رغم الضغط الأمريكي، الاتحاد الأوروبي يعارض هجوما إسرائيليا على إيران …
لا ترغب معظم دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا في رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري، لأنها ستضطر الى إرسال أنظمة دفاع جديدة الى جانب التي أرسلتها، وهذا سيحرم أوكرانيا من أي دعم عسكري خلال السنوات الأخيرة.
وتتابع دول الاتحاد الأوروبي بقلق كبير المواجهة المرتقبة بين إيران وإسرائيل. ورغم إدانتها لهجمات إيران يوم 1 أكتوبر الجاري على إسرائيل والقول بحقها في الرد الأخيرة على الهجوم، فهي تود أن لا تقدم القيادة الإسرائيلية على الرد. وأن تكتفي فقط بالإدانة السياسية وإذا حدث رد فليكن رمزيا لتجنب اندلاع حرب إقليمية.
وتنطلق دول الاتحاد الأوروبي من الخوف على مصالحها. وتشير معظم التحاليل الى أن اندلاع حرب إقليمية سيكلف الاتحاد الأوروبي الكثير من الخسائر الاقتصادية. كما وارتفاع الأسعار بشكل جنوني لأن سعر النفط سيبلغ مستويات قياسية وبالخصوص إذا تم إغلاق مضيق هرمز والبحر الأحمر.
حربا في الشرق الأوسط ستكون ذات عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي.
وكانت أورونيوز قد نشرت تقريرا منذ أيام. اعتمدت فيه على تصريحات خبراء ودبلوماسيين أوروبيين يحذر من أن حربا في الشرق الأوسط ستكون ذات عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي.
وما يشغل الأوروبيين أكثر وبالخصوص العسكريين، هو أن الهجوم الإسرائيلي سيعقبه رد إيراني. كما وستكون الدول الأوروبية مجبرة تحت الضغط الأمريكي على إرسال المزيد من الفرقاطات مزودة بصواريخ الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية.
ولم تعد الدول الأوروبية تمتلك العدد الكافي من أنظمة الدفاع الجوي. لأن جزء أعطته لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. كما وجزء خصصته للدفاع عن إسرائيل، وجزء تحمي به أجواءها أمام اندلاع حرب أوروبية-روسية.
ورفضت الدول الأوروبية التي تمتلك أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي منذ شهور ومنها اسبانيا واليونان تفويت بعض المنصات من هذا السلاح الى أوكرانيا. ويبدو أنها ترفض الآن كذلك في حالة إسرائيل للانعكاسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الوخيمة على أمن واقتصاد الاتحاد الأوروبي أيضا.
وأكدت دول مثل فرنسا واسبانيا واليونان وإيطاليا التزامها بعدم إرسال مزيد من السفن الحربية الى الشرق الأوسط. وهي رسالة واضحة لرفضها مزيدا من مساعدة إسرائيل.
وتشارك فرقاطات أوروبية منذ شهور في البحر الأحمر وفي شرق البحر الأبيض المتوسط في اعتراض الصواريخ والمسيرات الحوثية والإيرانية أيضا. ولا تتبجح كثيرا بهذه المساهمة لتجنب عواقب غير مرتقبة، عكس الأمريكيين الذين يعلنون ويفتخرون بالدفاع عن إيران في وجه الصواريخ الإيرانية والحوثية.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر