سان فرانسيسكو ــ ربما تكون (الخيبة) نوعا من الهزيمة الذاتية تصيب الإنسان في لحظة تاريخية ما، لكنها لحظة مؤلمة في عرف الحياة وتفاصيلها.
و تأتي نتيجة لفشل لم يتوقع الإنسان حدوثه يؤثر على النفس بشعور مؤلم يكون صادما وحادا يجرح الأحاسيس إذ يزين الأمل أحلاما وردية ومستقبلا مشرقا فتمر الأيام وتكون المفاجأة خيبة تطفئ النور.
و هي العدو الشرس للثقة التي غالبا ما تكون زائدة عن الحد بين الأشخاص أو بين الواقع والأمل والطموح، فحين تنكسر الثقة التي كنا نظن أنها لا تتزعزع ونصفها بأنها ثقة كاملة، فإذا هي يقة (عمياء) نحصد الخيبة.
والخيبة في هذه الحالة محملة بمشاعر من الخذلان المحبط يصاحبه اكتئاب قد يقصر أو يطول بحسب عمق العلاقة فبعض الأحزان تأتي من أقرب الناس أسرة أو أصدقاء يبادرونا بأفعال تكسرنا نراها لدى بعض الحالات اليومية في علاقات الناس ببعضهم البعض .
أما أقسى أنواع الخيبات، فهي التي تجرح القلب والروح مصحوبة بوجع وألم ، وغالبا ماتحصل في حالات الحب والعشق فعدم الاهتمام من أحد الطرفين خيبة والرحيل صدمة وانتهاء علاقة مرارة.
على قدر ما نكون قد أسلفنا بإعطاء أشياء كثيرة خيرة وجميلة بكل فرح وحب يصعقنا النكران وعدم الوفاء فتظهر الأنانية على حقيقتها فتضرب كفا بكف غير مصدق تتحسر على كل جميل كان يربط بينكم.
علينا ألا ننسى خذلان الذات الذي يضعف الثقة بالنفس ويؤرقها ويحد من الإقدام خوفا من خيبة جديدة وفي كثير من الأحيان يؤدي هذا الخوف الى العزلة والكسل وعدم المحاولة من جديد.
على الرغم من الأثر السيء الذي تتركه الخيبة فهي ليست نهاية العالم دعونا نتعلم منها دروسا وعبرا تفرش أمامنا طريقا ممهدا لعلاقات سليمة وصحية.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة