من الأقوى في لعبة الغزل.. النساء أم الرجال؟
الغزل لعبة يمارسها الرجال والنساء على حد السواء. لكل فئة أساليبها وتقنياتها التي تتشابه أحياناً وتختلف في أحيان أخرى. البعض يشبه الغزل بالرياضة؛ لأنها تتطلب الكثير من التمرين والصبر لاحترافها، والنتيجة في نهاية المطاف تكون إما الفوز أو الخسارة.
معضلة لعبة الغزل هذه أن بعض التقنيات تربك الطرف الآخر، فالرجل تختلط عليه الإشارات، والنساء لا يفهمن الهدف من هذه الحركة أو تلك. في موضوعنا هذا سنعرض التقنيات التي تستخدمها النساء للغزل ومدى تشابهها، أو اختلافها مع تقنيات الرجل على أن نترك لكم الحكم حول الجهة الأقوى في هذه اللعبة.
استغلال لغة الجسد
النساء والرجال يستخدمون لغة الجسد، لكن خلافاً للرجل الذي يحاول الظهور بمظهر القوي فإن المرأة تحاول الظهور بمظهر الفتاة المسالمة، فهي في نهاية المطاف لا تريد تخويفه. هدف الرجل من لغة الجسد هو إظهار اهتمامه بها من خلال الهيمنة على محيطه، أما لغة جسدها فستركز على الدلع من خلال إظهار وداعتها.
تقنيات تبادل النظرات
المرأة تعتمد بشكل عام مبدأ النظرة الواحدة ثم التجاهل. الأمر الذي يربك الرجل أحياناً. بعض النساء يعتمدن مقاربة مختلفة كلياً وهي تبادل النظرات بشكل مكثف مع الرجل الأمر الذي يجعله يظن أنها سهلة المنال. في المقابل الرجل لا يعتمد إطلاقاً على مبدأ النظرة الواحدة؛ لأن ذلك لن يمكنه من أن يلفت انتباهها.
مشكلة الرجل أنه يصل أحياناً إلى حد التحديق. ما يجعل الموقف برمته غريباً. بالنسبة للنساء، الأمر الذي يحسم الموقف هو وضع رجل فوق الأخرى، أو اللعب بشعرها مع نظرة وابتسامة، أما بالنسبة للرجل فالحركة التي تحسم الموقف هي نظرة قاتلة مع ابتسامة غامضة. أي باختصار البساطة والوضوح الكامل من جهتها مقابل قليل من التعجرف والغموض من جهته.
استخدام العطور
الطرفان يدركان أهمية العطور في جذب الآخر. لا يوجد اختلاف عملي في اعتماد هذا المبدأ، لكن الخطأ الذي تقع فيه النساء وبعض الرجال على حد السواء هو الإكثار من وضع العطر أو الخلط بين العطور المختلفة. النساء يقعن في هذا الخطأ أكثر من الرجال بحكم أنهن يعتمدن أكثر من عطر، وأكثر من مستحضر يتضمن روائح مختلفة ومتناقضة أحياناً.
محيطه ومحيطها
النساء عندما يردن فتح المجال أمام الرجل للقيام بخطوته يعتمدن مبدأ التواجد مع صديقة واحدة، أو مبدأ التواجد بمفردهن لبعض الوقت. الرجل في المقابل لا يعتمد هذا الأسلوب، فالرجل الذي يكون بمفرده، وفق قاموس الرجال، لا حظوظ له بجذب امرأة إلا إن كان يتمتع بكاريزما لا حدود لها.
في المقابل يعتمد كل من الرجال والنساء على مبدأ التميز وسط محيطهم، فهي تحاول أن تظهر له أنها «الأفضل» بين محيطها، وهو يحاول أن يظهر لها أنه المسيطر والمهيمن.
اختلاف آخر يكمن في «نوعية» الأصدقاء، فمحيطها ونوعية صديقاتها هو الانطباع الأول الذي يكونه عنها فإن كن خجولات مثلاً فسيكون استنتاجه الأول أنها تشبههن، الأمر نفسه ينطبق عليه لكن خلافاً للمرأة، فالرجل يحاول التواجد مع أصدقاء من النوع الشقي، وليس النوع الخجول.
معرفته ومعرفتها
المرأة تدعي عدم المعرفة؛ لجعل الرجل يشعر برجولته وتفوقه؛ كي ترضي غروره. فهي تعلم أن أسرع طريق لجذبه وضمان استمرارية انجذابه إليها هو إرضاء غروره. لذلك فهي ستدعي الجهل حين تشعر بأنه على دراية تامة بهذا الموضوع أو ذاك. الرجل من جهته لن يدعي الجهل إطلاقاً. بل على العكس تماماً فقد يدعي المعرفة، رغم أنه لا يملك أدنى فكرة عن الموضوع.
حس الفكاهة
تقنية حس الفكاهة يعتمدها الرجال أكثر من النساء؛ لأن المرأة تفضل لعب دور السيدة الراقية أكثر من دور الفتاة المرحة. تقنية السيدة الراقية لا تنفع أحياناً وتأثيرها محصور بفئة محددة من الرجال. الرجل لن يلجأ لخدعة السيد النبيل إلا حين يجد الظروف الملائمة لذلك، لكنه بشكل عام يعتمد على حس الفكاهة.
عدم أخذ النفس على محمل الجد. والتعامل مع الموقف المشحون بالعواطف بخفة غير مبالغ فيها يسهل عليه مهمته. المشكلة هنا في حال كانت تعتمد هي أسلوب السيدة الراقية. حينها سيتصادم أسلوبه مع أسلوبها ما يعني كارثة قيد التحضير.
الإغراء
الجميع يلجأ إلى الاغراء عمداً أو من دون قصد، فالنظرات المتبادلة لن تكون بريئة، بل ستكون مغرية. المرأة تدرس حركاتها بدقة بالغة، وكل شيء تقوم به سيكون لغاية محددة. الرجل أيضاً يعتمد الإغراء، وإن كانت تقنياته تختلف كلياً عن تقنياتها.
بطبيعة الحال فلن يضع رجلاً فوق رجل، أو يحرك يديه في الهواء بدلع ونعومة، بل على العكس تماماً، سيكون عدائياً إلى حد ما في تحركاته. وطبعاً سيعتمد وضعية الوقوف تلك بحيث يستند بيده على الطاولة أو الكرسي أو الحائط، ويباعد ساقيه عن بعضهما البعض، ثم يرمقها بنظرته الثاقبة.