علاقات اجتماعية

نصائح لتحقيق الاستقرار العاطفي في الحياة الزوجية

سامر سليمان

الزواج هو شراكة حقيقية تبني أساساً قوياً للاستقرار العاطفي، وتعزز الشعور بالأمان والانتماء. هو حالة يشعر بها الشخص عندما يكون في توازن نفسي وعاطفي في إطار هذه العلاقة؛ فيصبح الشريك مصدراً هاماً للدعم والتفاهم؛ مما يساهم في تحسين جودة حياة الفرد بشكل كبير.

الاستقرار العاطفي يحقق السعادة العاطفية ويعزز الصحة العقلية

تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية رانيا المعداوي لـ«سيدتي»: الزواج شراكة تبني الاستقرار العاطفي وتعزز الشعور بالأمان والانتماء، والاستقرار العاطفي يمنح الزوجين فوائد كثيرة، من راحة البال وعدم الشعور بالضغوط النفسية والحياتية، ويمنح الأمان العاطفي. كما و يعتبر حالة يسعى الإنسان إلى تحقيقها؛ ليحافظ على توازنه النفسي وسعادته العاطفية؛ فهو يولّد الاستقرار ويساهم في تحقيق السعادة العاطفية والصحة العقلية؛ فقد يحتاج الشريكان للاستقرار العاطفي حتى تستمر وتنمو وتستقر العلاقة الزوجية، التي قد تشوبها بعض الاضطرابات في بعض الأحيان.

نصائح لتحقيق الاستقرار العاطفي مع شريكك

للأستقرار العاطفي فهم الحدود الشخصية 

عند تفهمكِ لأبعاد العلاقة وحدودها، يمكنكِ أن تحددي المرغوب والمرفوض فيها؛ فالحدود الشخصية تساعد الشريكين على أن يعيشا علاقة صحية ومريحة؛ حيث يوضّح فيها الطرفان الأشياء التي يحبانها أو يكرهانها. وكذلك تحدد المسافات التي تسمح بها للآخرين للاقتراب منهما. وتشمل الحدود المادية والعقلية والنفسية والروحية. ووجود الحدود الشخصية هو شيء إيجابي في أيّة علاقة إنسانية؛ لذا يفضّل أن يرسم كلّ طرف هذه الحدود الخاصة به من البداية. كما ويتحدث عنها بصراحة مع الطرف الآخر.

للأستقرار العاطفي  الاحترام والرعاية

الاحترام بين الزوجين أحد أهم أسباب الاستقرار في المنظومة الزوجية، والاحترام بين الشريكين يساعد على مزيد من التقارب والألفة، بمعنى مراعاة رغبات ومشاعر الطرف الآخر، والمعاملة الصادقة بين الطرفين. فاحرصي على بناء العلاقة على الاحترام والتقدير، ولا تقبلي بالإساءة أو الإهمال. وإذا حدث عكس ذلك؛ فلا تستمري في العلاقة بأيّة حال من الأحوال؛ فلا بد أن يمنح الشريكان بعضهما الحب والرعاية والاحترام، والتقدير.

للأستقرار العاطفي  التعامل مع الصراعات

يتضمن الزواج العديد من التحديات؛ فلا تخلو أيّة علاقة من المشاحنات والصراعات. ويمكن أن تضع هذه التحديات الزوجين تحت ضغط كبير، وهذه التحديات قد تفرّقهما وقد تقرّبهما؛ اعتماداً على كيفية تعاملهما معها. لكن العمل على مواجهتها معاً، يمكن أن يقوّي الروابط؛ فلا بد للشريكين من أن يتعاملا مع هذه المشاكل بالحرص على إيجاد الحلول، وليس بالمبررات للتنصُّل منها. ولا بد من التعامل مع حجم المشكلة، وعدم جعلها ذريعة لزيادة المنغّصات والجدال.

إضفاء روح المرح

إضفاء روح المرح وروح الفكاهة يعزز الشعور بالألفة والقرب بين الزوجين. والمقصود به التلطّف وإدخال السرور على شريككِ، وبذلك ستصنعين بنفسكِ حالة من السعادة تقرّبك من زوجك. كما وتجعله يسعد بقربكِ، ولا ينفر منكِ أبداً؛ بل بالعكس يسعى لقضاء وقته معكِ؛ فخلق جوٍّ من المرح والفكاهة يعمل على زيادة الألفة والانسجام بينكما. ويعمل على نجاح واستقرار الحياة الأسرية والاستقرار العاطفي في الحياة الزوجية.

تقوية العلاقات العاطفية

يتحقق الاستقرار العاطفي بين الزوجين بالتعبير عن المشاعر، وباطمئنان كلٍّ من الشريكين على مشاعر الطرف الآخر تجاهه، وإظهار الامتنان. فعلى الزوجين أن يشعِر كلّ منهما الآخر بالحنان والأمان، قولاً وفعلاً، ودعم الشريك من أجل تحقيق أحلامه وطموحاته، ووضع الثقة بالشريك، وتقبّل الاختلاف، وإظهار المشاعر واللهفة عليه باستمرار. وعدم السماح للملل والفتور بأن يتسلل للحياة الزوجية، والتواجد مع الشريك في اللحظات الهامة، كلّ هذه الأفعال من شأنها أن تعمل على الاستقرار العاطفي في العلاقة بين الزوجين.

الصراحة والشفافية

الصراحة من أهم مقوّمات الاستقرار العاطفي في الزواج؛ فهي تَزيد الألفة وتقوّي أواصر الحب. كما وتساعد في إقامة علاقات متوازنة مع الطرف الآخر. والمصارحة والصدق هما سر الحياة المثالية للحياة الزوجية؛ فهي تخلق بين الشريكين التوافق والانسجام. كما أنها قد تساعدهما في إيجاد الحلول لبعض الأمور الحياتية. فالصدق طريق الثقة الذي لا يخطئ، وهو الركيزة الأساسية لبناء جسور المحبة الباقية، من أجل الهدوء والاستقرار العاطفي.

الاهتمام بالتفاصيل يدعم الاستقرار العاطفي

اهتمامكِ بتفاصيل حياة شريككِ يدعم الاستقرار العاطفي. ويجعلك قريبة من قلبه طيلة الوقت؛ فباهتمام الشريكين ببعضهما، لن تكون هناك زعزعة في الاستقرار العاطفي. لذلك حاولي فهم شريكك ومعرفة ما يحتاجه ويتوق إليه. كما واستمعي إليه جيداً، وباهتمام، وشاركيه اهتماماته؛ ليشعر بالرضا والامتنان. ويجب إعطاء المساحة الكبرى من حياتكما للاهتمام ببعضكما البعض؛ لأنه أساس نجاح العلاقة واستقرارها.

للأستقرار العاطفي التواصُل الفعال

التواصل الفعال بين الزوجين هو المفتاح لعلاقة قوية وصحية. وهو الذي يساعد على ازدهار العلاقة بينهما؛ لأنه يقرّب الزوجين من بعضهما البعض، ويعزز مكانة كلٍّ منهما عند الآخر.  كما ويوطّد علاقتهما من خلال تعميق أواصر المحبة. ويَزيد من عمق التآلف والترابط والحميمية بينهما؛ مما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار العاطفي بينهما.

المشاركة تساهم في في تحقيق الاستقرار العاطفي

المشاركة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الاستقرار العاطفي بين الزوجين؛ فالحياة الزوجية قائمة على أساس الشراكة؛ أيْ تقبُّل وجود طرف مشارك في الحياة الزوجية بكل ما فيها، من اتخاذ القرارات الأسرية، ومن تحمُّل المسؤولية والمشاركة بين الزوجين. وتعني المشاركة الوجدانية أيْ المعنوية، وكذلك في المشاعر والاهتمامات والطموحات.

للأستقرار العاطفي  تقديم الدعم

الدعم والاحتواء معانٍ جميلة؛ فالاحتواء وراء نجاح أيّة علاقة؛ فالاحتواء العاطفي للزوجين هو المحافظة على التواصل الفعّال، وهو الطريقة التي يستوعب فيها أحدنا الطرف الآخر، ويشمله ويهتمّ به وبمشاعره، بشكل يغطّي جوانب حياته، ويعمل على التقارب بين الشريكين في جوٍّ رومانسي ودافئ، ويَزيد من الروابط بينهما، ويحقق الاستقرار العاطفي الذي يعتبر أساس نجاح الحياة الزوجية.

الإخلاص

سر السعادة الزوجية يكمن في إخلاص كلٍّ من الزوجين للآخر؛ فالإخلاص بين الزوجين يكون من خلال تكريس الحياة لهذا الشخص بشكل مطلق، وعدم إدخال أيّة علاقات أخرى تسيء للعلاقة الزوجية، وأن يشارك شريكه الآمال والأحلام والأفراح والأوجاع. وكذلك التزام صدق الحديث، وحفظ السر، والأمانة على العِرض والمال.

مجلة سيدتي

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى