هل يوجد حقاً ما يسمى “الحب الحقيقي” ؟؟؟
لستِ الوحيدة التي نشأت على مفهوم “الحب الحقيقي” الموجود في قصص الحب الرائعة والخالدة في ذاكرتنا، من روميو وجوليات إلى قيس وليلى. وهذا الحب بدأتِ في البحث عنه منذ صغرك علك تجديه في أي شريك يلائمك ويناسب تطلعاتك في الحياة لتفيقي، ذات يوم، على صدمة الخيانة أو الكذب أو العنف المعنوي والجسدي وصولاً الى خيبة الأمل الكبرى، فيتحول “الحب الحقيقي” الى أكذوبة بشعة ومستحيلة لا توجد سوى في القصص الخيالية.
إن خيبة الأمل هذه لا تعني أن “الحب الحقيقي” غير موجود بل على العكس. إنما حول حال يخلقها كل فرد لنفسها مع الشريك الذي يناسبه فعلاً. عقلاً وقلباً بالتساوي.
وبالتالي، فإن السعادة في الحب أو العلاقة العاطفية هي أقرب إلى قرار تتخذينه في حياتك وتقومين بالعمل على أساسه. علماً أن نجاح العلاقة يتطلب توازناً وتناغماً بين المشاعر والجاذبية من جهة والعقل والمنطق والتفاهم من جهة أخرى.
فالحب القوي يقوم على الثقة المتبادلة والتفاهم والصراحة المطلقة أيضا. ما يخلق أجواء جيدة وإيجابية عند اي ثنائي بعيدا عن الشك والخلافات التفاهة والمهمة. لتتطور هذه المشاعر وتولد مشاعر حب لا يمكن ان يطفئه أحد. أو يقوى عليه اي ظرف. فهو قادر ان يستمر ويعيش الى الابد.
فلا صحة أن للملل القدرة على اطفاء نار الحب الحقيقي، خصوصا عند وجود التناغم الحقيقي عند الثنائي من هنا، تكمن أهمية ايجاد الشريك المناسب، بعيدا عن التسرع او القفز في علاقة لا مستقبل لها، خصوصاً أن المرأة عليها ان تعي ما يناسبها اجتماعيا وثقافياً، فتختار الحبيب الذي يستحق حبها ويعاملها معاملة الاميرة فضلا عن احترامها، امام الآخرين أو لوحدها، بعيدا عن عوامل السخرية أو العنف المعنوي أو اللفظي.
فليس بالامر الصحي أو الجيد على الاطلاق ان تقوم علاقة على هذا الأساس وليس من المقبول على الاطلاق ان توافق اي امرأة على ان تعامل بطريقة سيئة لمجرد المحافظة على العلاقة والزواج لان بذلك اكبر اهانة وتعدي على “الحب الحقيقي”.