ويتكوف إلى إسرائيل لمناقشة «الأزمة الإنسانية» في غزة

ويتكوف إلى إسرائيل لمناقشة «الأزمة الإنسانية» في غزة … فقد سلّمت إسرائيل، اليوم، وثيقة تتضمن التعليقات الرئيسية على رد «حماس»، قبل زيارة متوقعة لمبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الأراضي المحتلة.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «إسرائيل سلمت حماس، الليلة الماضية، عبر الوسطاء، وثيقة تتضمن النقاط الرئيسية، رداً على الرد الذي أرسلته الحركة، الأسبوع الماضي، على اقتراح بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة».
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف، يعتزم زيارة إسرائيل، اليوم، لمناقشة «الأزمة الإنسانية».
وتوقّعت هذه الوسائل أن يزور ويتكوف غزة، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يريد معرفة المزيد عن الوضع في قطاع غزة، لفهم كيفية تقديم المزيد من المساعدات للمدنيين هناك».
«حماس»: الإنزالات الجوية «مسرحية»
بدورها، أكدت حركة «حماس» أنّ «قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر منذ أكثر من خمسة أشهر»، مشيرةً إلى أن الاحتلال «حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته».
ولفتت الحركة، في بيان، إلى أنه «في حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعلياً لا يمثل سوى نسبة ضئيلة».
وأضافت: «رغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين»، كما «يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب».
ودعت الحركة «المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونياً وأخلاقياً، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر»، مشددةً على أن «كسر الحصار وفتح المعابر فوراً ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة».
وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه «من المقرر يوم غدٍ الخميس وعبر منظمة الصحة العالمية إدخال 6 شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية الى مستشفيات قطاع غزة، ولا تحتوي على أي أصناف غذائية».
وأهاب المكتب، في بيان، «بالمواطنين الكرام وكافة الوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى»، موضحاً أن «الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة».
بدوره، اعتبر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أن بلاده كانت وستبقى «السند الأكبر للأهل في غزة، التي تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث».
وقال العاهل الأردني، وقف بيان صادر عن الديوان الملكي، «إننا ندرك تماماً أن جهود الإغاثة الحالية، رغم أهميتها، لا تكفي لمواجهة هول معاناة جسيمة كهذه، إذ تتم إبادة عائلات بأكملها ويتم تجويع الأطفال، لكننا مستمرون في تقديم كل ما بوسعنا من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني والعروبي، الذي لا نمن به ولا ننتظر الشكر عليه. فنحن لا نتجاهل نداء جارنا المحتاج».
كذلك، أعلنت بلجيكا أنها ستشارك، مع عدة بلدان، في عملية ينسقها الأردن لإلقاء مساعدات من الجو لسكان غزة.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع، في بيان، إن طائرة بلجيكية تحمل معدات طبية ومواد غذائية بقيمة تناهز 690 ألف دولار، ستتوجّه قريباً إلى الأردن حيث ستبقى في حالة استعداد لتنفيذ عمليات إلقاء مساعدات من الجو بالتنسيق مع عمّان.
وأشار وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، إلى أن «عمليات الإلقاء هذه هي خطوة أولى، لكن لا يمكنها، بأي حال من الأحوال، أن تغطي على الحاجة العاجلة لتسهيل إيصال (المساعدات) براً»، مؤكداً أنه سيواصل «مناشدة السلطات الإسرائيلية السماح بدخول هذه الشحنات إلى غزة براً في أسرع وقت ممكن».
صحيفة الاخبار اللبنانية