اكتشاف جديد للغاز في مصر

القاهرة – قالت مجموعة شل في بيان الأربعاء إنها حققت كشفا للغاز الطبيعي في منطقة امتياز شمال علم الشاويش بالصحراء الغربية بمصر.

وقال إيدن ميرفي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات شل في مصر، إن الكميات المبدئية المكتشفة بالبئر ‘بي.تي.إي–2’ تقدر بحوالي نصف تريليون قدم مكعبة من الغاز مع احتمال وجود احتياطيات أكبر. وأوضح أن الكشف الجديد قد يسهم بما يقرب من عشرة إلى 15 بالمئة من الإنتاج الكلي لشركة بدرالدين للبترول الشركة المشتركة القائمة بعمليات الإنتاج بالنيابة عن شل والهيئة المصرية العامة للبترول.

وتملك شل كامل ترخيص المنطقة التي تضم البئر والتي من المتوقع أن تقوم شركة بدرالدين بإدارة العمليات فيها.

والكشف الغازي الجديد في الصحراء الغربية لمصر هو الثاني منذ 2015 بعد أن أعلنت شركة ايني الايطالية والحكومة المصرية في نهاية أغسطس/اب من العام الماضي عن اكتشاف أكبر حقل غاز في “التاريخ” في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، حيث يشكل (الاكتشاف) تحولا في استراتيجية الطاقة المصرية.

وقالت إيني حينها إن المعلومات الأولية توضح أن الاكتشاف الجديد يحتوي على احتياطيات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما أكدته وزارة البترول المصرية أيضا. وأضافت الشركة الإيطالية أن الاكتشاف هو الأكبر على الإطلاق في البحر المتوسط وقد يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز في العالم.

ويغطي الاكتشاف الذي أطلق عليه حقل “ظهر” مساحة 100 كيلومتر مربع على عمق 1450 مترا ويصل عمقه الأقصى لحوالي4131 مترا.

ومنذ 2013 وقعت مصر 56 اتفاقية بترولية باستثمارات حدها الأدنى أكثر من 13 مليار دولار وحفرت 254 بئرا على الأقل، بحسب وزارة البترول المصرية.

وعانت مصر المتعطشة للطاقة خلال السنوات القليلة الماضية من انقطاعات طويلة في خدمة الكهرباء خاصة في فصل الصيف وتعمل على تحويل عدد كبير من محطات الكهرباء للعمل بالغاز الطبيعي عوضا عن المازوت.

وكان اكتشاف حقل ظهر تحولا في سيناريو الطاقة في مصر، حيث ستصبح قادرة على تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي لعقود مع احتمال تحولها من مستورد إلى مصدر للطاقة.

وترى شركة “إيني” أن عمليات تنمية حقل ظهر ستستغرق حوالي 4 سنوات لتبدأ في تلبية احتياجات السوق المحلي.

وفي يوليو/تموز 2015 اكتشفت الشركة النفطية الايطالية بمنطقة الدلتا في مصر في منطقة أبوماضي الغربية على بعد 120 كيلومترا شمال شرقي الإسكندرية، حقلا للغاز تصل احتياطاته إلى 15 مليار متر مكعب.

وتحاول القاهرة التي تعاني من وضع شحا في منتوجات الطاقة ووضع اقتصادي صعب، اجتذاب استثمارات أجنبية لتنشيط اقتصادها خاصة في مجال الاكتشافات البترولية.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى