«الرؤية الفنية في شعر سلمان زين الدين»

تقدّم الباحثة جنان بلوط في كتابها «الرؤية الفنية في شعر سلمان زين الدين» (دار نلسن) دراسة حول تجربة الشاعر اللبناني سلمان زين الدين المستمدة من تجربة الحياة. وتتوزّع هذه الدراسة على فصلين، يتناول الفصل الأول حداثة الشعرية العربية، بينما عالج الفصل الثاني تطوّر الرؤية الفنية في التجرية الشعرية عند سلمان زين الدين.

أمّا المراجع التي حظيت بها فكثيرة، منها ما أفادني من الناحية المنهجية، ومنها ما زوّدني بمعلومات مهمة ترتكز عليها الدراسة. وتقول بلوط: «الحقيقة أن المتأمّل في شعر زين الدين تستوقفه تجربة شعرية خاصة وعميقة مستمدة من تجربة الحياة، تمثّل، من خلال لغتها وصورها وإيقاعها، رؤية شعرية جديدة ترقى بجوهر العمل الشعري وبتجلياته الفنية والجمالية إلى أعلى مستوى ممكن، وإلى بعد إنساني أعمق وأشمل في «ضوء رؤية الشاعر للإنسان والكون». فالشعر لا يكون عظيماً إلا إذا كان وراءه رؤيا للعالم»، كما يقول أدونيس.

في مقدمة الكتاب تقول بلوط: «الشعر ما هو؟ الشعر هو تعبير الحنان بين الحواس والطبيعة، حنان التعاطف بين الإنسان والطبيعة، حنان رومنطيقي خالص». وهو ما تسمعه وتبصره في ضجة الريح وهدير البحار، وفي نسمة الورد الحائرة يدمدم فوقها النحل ويرفرف حولها الفراش، وفي النغمة المرددة يرسلها الفضاء الفسيح. ويعني هذا أنّ الشعر «كائن تحتشد فيه الطبيعة والحياة فلا يُقاس ولا يوزن»، كما في قول الياس أبو شبكة.

صحيفة الحياة اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى