التشابيه الخاطئة
التشابيه الخاطئة
التشبيه الأول :
ليس الغناء بديلا عن الصياح ، فالباعة في السوق يحاولون أحيانا تلحين صياحهم عن بضائعهم و مع ذلك لا نسمي هذا الصياح غناء ..
التشبيه الثاني :
و ليس الرقص بديلا عن الملاكمة فهناك ملاكمون يتحركون في مبارياتهم كمن يرقص غير اننا لا يجوز أن نسمي حركاتهم رقصا..
التسبيه الثالث :
و ليس الشعر بديلا عن النثر فبعض العلماء وهم يحاولون صياغة نظرية لأعمالهم تبدو شروحاتهم أشبه ما تكون بالقصائد و هي مع ذلك لا يجوز إطلاقا أن نسمي محاولاتهم شعرا .
التشبيه الرابع :
و قد يتصرف بعض الرجال و كأنهم نساء و لكن الذكور لا تصير بديلا من الأنوثة مهما حاول بعض الرجال أن يقلدوا المرأة في أسلوب خطابهم ..
.. و هكذا يبدو مع ذلك أن محاولات كل هؤلاء بالرغم من براعة بعضهم في التقليد كي تخدعنا محاولاتهم أن نميز فعلا العمل الذي نشاهده كما هو في بعض المسرحيات – بارعا حقا في معرفة نوع العمل الذي نشاهده أو نصغي إليه ، ذلك لأن الطاقات البشرية بصرية كانت أم سمعية أم فنية فهذه الطاقات تتميز دوما بأصالة نوعية لا يصح تسميتها عند قيام بعضهم من المهرة بأدائها كي يبدو التصرف الذي نواجهه عبر طاقة أخرى، ذلك لأن سر الأصالة لا يمكن إلغاء نوعيته الأساسية بشكل مطلق .. يكفي أن نصغي أو نشاهد العمل الذي يتصدى لنا حين نواجهه و أن يكون إصغاؤنا أو رؤيتنا لهذا العمل التقليدي أن تلتقط حواسنا الطبيعية ما هية الأصالة في المواجهة العميقة التي يتميز بها النوع البشري و الحيواني بين هذه الأنواع الخارقة في أصالتها التي لا تزول إطلاقا إذ ما أصغينا لها أو شاهدناها في حالات الإنتباه الغريزي الصافي ..