أول مسؤول فلسطيني يكشف أسرار طوفان الأقصى : كلنا شاركنا به !
خاص
كشف القيادي الفلسطيني في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن عملية طوفان الأقصى تمت بمشاركة كل القوى المقاومة في غزة، وأنه جرى التدريب عليها لتحقق النجاح المطلوب وكان التدريب شاقاً ومثمراً، وقال في ندوة أقيمت في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة بدمشق : إن المقاومة، وبعد مسيرتها الطويلة من العمل في البلدان العربية وصلت إلى نتيجة هامة هي أن العمل المقاوم ينبغي أن ينطلق من داخل فلسطين، وأوضح أن الفكرة قامت على اختراق الحواجز وخوض المعركة من دون أية خسائر .
وجاء في الندوة التي قام بإدارتها الكاتب الروائي الفلسطيني المعروف الدكتور حسن حميد أن أسباب معركة طوفان الأقصى هي وجود الاحتلال الإسرائيلي، بما يعنيه من ضرورة انطلاق مقاومة مشروعة له، والسعي إلى تحرير أسرى المقاومة الذين تعتقلهم إسرائيل في سجونها وتخضعهم إلى ظروف قهرية صعبة إضافة إلى اندفاع إسرائيل في التعاطي مع المسجد الأقصى واقترابها من تدميره في عملية البحث عن الهيكل المزعوم الذي تدعي إسرائيل أنه موجود تحته.
وتوقف القيادي الفلسطيني أبو أحمد فؤاد عند الأثر الكبير الذي تركته عملية طوفان الأقصى على الصعيد الفلسطيني والعربي والعالمي ووصفها بأنها حدث كبير لم يقع مثله منذ نكبة فلسطين وتمكن من تغيير التعاطي العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني .
وعن التنسيق بين الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في غزة حدد أبو أحمد فؤاد الثوابت التي تم الاتفاق عليها في عملية التفاوض لوقف الحرب وأولها وقف إطلاق النار أو هدنة وانسحاب القوات المحتلة من غزة ،إضافة إلى موضوع تبادل الأسرى وفك الحصار عن غزة .
وحذر من سعي إسرائيل إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وإلى تحويل الواقع على الأرض إلى جحيم ليتمكن من تهديم كل البنى الثقافية والصحية والبنى التحتية التي تدفع الإنسان الفلسطيني إلى البحث عن مكان آخر. إلا أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة كسر هذا المخطط الصهيوني، وأن الأسطورة الحقيقية في طوفان الأقصى كانت في هذا الصمود وهذه التضحيات التي سجلت على أرض غزة .
بوابة الشرق الأوسط الجديدة