مذكرات التلفزيون : ماذا فعلت أمل عرفة وباسم ياخور؟!
في مذكرات التلفزيون بفترة الإعداد لبرامج الموسم الرمضاني لعام 2010 . كلّفت أنا والزميل تميم ضويحي من قبل المدير العام للإذاعة والتلفزيون .وقتها المهندس معن حيدر بإعداد برنامج رمضاني منوع في فترة الإفطار.
واتفقت مع تميم على وضع التصور الأولي، لتقديمه إلى شركة الاتصالات الراعية، وكانت الأمور تجري على ما يرام إلى ماقبل بداية رمضان بأربعة أيام. حيث تعثر الاتفاق نتيجة تشويش قام به المخرج (ع ــ ح ) وهو يعمل في قناة خاصة. وقد برز اسمه بعد تكليفه بالعمل لبرامج قمت بإعدادها سابقا. فقد كان يرغب بالتشويش علينا في تحويل الشركة الراعية إلى تلك القناة فنجح، وأحبط مشروعنا. ولم يكن قد تبقى سوى أيام لدخول شهر رمضان المبارك .
قرار المدير العام
اتخذ المدير العام قراراً هاماً مضمونه أننا سنطلق البرنامج ولو دفع التلفزيون التكاليف كلها، وعندما تلكأ أحد مسؤولي المؤسسة العامة للإعلان في تقديم الدعم الإعلاني طرده من مكتبه بوجودي.
أعطتنا هذه الخطوة دفعاً كبيراً لإنجاح البرنامج، خاصة وأن مديرة الفضائية سهير السرميني ستقوم بإخراجه وتحمست لإنجاحه واتفقنا على أن يقوم الفنان باسم ياخور بتقديمه ، لكن باسماً كان في القاهرة، ووعدنا في اتصال هاتفي معه أن يكون في دمشق خلال 24 ساعة، وبالفعل اجتمعنا فور عودته من هناك، وشرعنا بترتيب الأمور للانطلاق بقوة ، وتم تأمين سيارة حديثة وضعت لأول مرة أمام مبنى التلفزيون كجائزة من جوائز البرنامج للمشاهدين.
قام البرنامج على عدة عناصر، اشتغلنا عليها أنا وتميم بتصميم وإخلاص، ومن بين تلك العناصر :
ــ حوار مع فنان نجم حول قضايا الفن وأعماله.
ـ مسابقات مع المتصلين على هامش الحوار.
ــ استضافة بائع كل يوم من أشهر أطعمة رمضان ، يجلس داخل اللوكيشن، فيتفاعل معه باسم بطريقة عفوية .
ـ و أيضا مسابقة للصم والبكم ، رفضت مديرة الفضائية هذه الفقرة في البداية ثم قبلت بها على مضض.
ــ مواد أرشيفية .
نجح البرنامج نجاحاً كبيراً، إلى الدرجة التي كشف فيها رداءة البرنامج الآخر الذي سرق فيه المخرج الذي ذكرتُه رعاية شركة الاتصالات، بل أنهم وقعوا في خطأ كارثي. وهو إدعاءهم أن برنامجهم على الهواء وتقدم فيه سيارة كل يوم، فإذا الصدفة تكشف اللعبة، في حلقة الفنانة جيني أسبر التي كانت ضيفة برنامجنا على الهواء وضيفة برنامجهم (على الهواء) والبرنامجان يبثان في اللحظة نفسها، وقد أعلنا ذلك بشكل غير مباشر، وكشفنا اللعبة عندما أخبرتُ باسم بالسماعة ..
حاز البرنامج عام 2010 على أفضل برنامج منوعات رمضاني عربي، وتم تكريمنا في فندق الميرديان بحضور المدير العام ، وسجلنا تجربة متميزة في إعداد البرنامج الرمضاني.
لكن ما الذي حصل بعدها؟!
في أكثر من لقاء تلفزيوني عربي، سئل الفنان باسم ياخور عن نجاح البرنامج، فأجاب دون أن يذكرنا ولو بكلمة شكر، ثم أنه قام بنشر حلقات منه ومقاطع دون شارة تذكر الأسماء، وشق طريقاً في تقديم برامج المنوعات، علما أن ما تقاضاه من برنامجنا كان عبارة عن مليون ونصف المليون ليرة فقط عن الثلاثين حلقة .
وعندما رشحت مديرة الفضائية نفسها لانتخابات مجلس الشعب، نشرت لمحة عن حياتها الإعلامية، فإذا بها تذكر برنامج (مساؤكم باسم)، الذي أخرجته بنجاح ، ولكنها نشرت إلى جانبه عبارة : إعداد وإخراج دون ذكر اسمي أو اسم تميم.
عندما حصل كل ذلك ، تذكرتٌ تجربتنا أنا والزميل تميم ضويحي مع الفنانة أمل عرفة، عندما اشتغلنا معا برنامج (أمل بعد الإفطار) قبل ذلك بسنتين من (مساؤكم باسم)، ويومها نجح البرنامج نجاحاً كبيراً وأثنى عليه وزير الإعلام وقتها الدكتور مهدي دخل الله وفي آخر حلقة من البرنامج شكرت أمل عرفة المخرج والكوافيرة والماكييرة دون ذكر أسمائنا. علما أنني تضامنت معها في أن تأخذ أجراً مضاعفاً لأن البرنامج سيعرض على القناتين الفضائية والأرضية ووصل أجرها إلى ستة ملايين ليرة . بعد أن كان ثلاثة ملايين.
كان قراري بعد هاتين التجربتين أن أتوقف عن إعداد هذا النوع من البرامج الذي يقوم الفنان بتقديمه، وهكذا فعلنا أنا والزميل تميم، وقام النجم الرياضي الرائع أنور عبد الحي بتقديم آخر برنامج لنا عام 2011.
يتبع : تجربة هامة مع الفنان أيمن زيدان .