نوافذ شعريةهذا الدمُ فاضحٌ
هذا الدمُ فاضحٌ
فكيف لكم أن تستروا عريكمْ
أبحثُ عن شارعٍ كي أعبرهْ
وعن فرصةٍ
تُخطئُ فيها رأسيَ
رصاصةُ قنّاصِ الساعةِ الهاربةْ
أبحثُ عن مقبرةٍ
يأمنُ لها موتاها
فلا تُغلقوا السماءَ
وأفسحوا لرائحةِ الموتِ
كي تحملَ أرواحنا.
هذا الدم فاضحٌ
والطائرات تعضّ وحشة السماءْ
فابتعدوا عن مسرى القذيفةِ
لعلنا ننقذُ ذاكرة الشهداءٍ
وما تبقى فينا من الأحياءْ
وابتعدوا عن جثّتي قليلاً
كي أستطيع البحث في حطام أضلاعيَ
عن قلبي..
لعله يدلّني على فهم الجهاتْ
أو يعينني على اكتشاف الخلاصِ
للقتيلِ فيّ وللقاتلِ
فكلّ ما رأيتُ.. لم أعدْ أراهْ.
الطائراتُ تعضُّ وحشة السماءْ
فيا أيها القلب تجلّد
حصّن شرايينكَ
وادفع بالدمِ ليتدفق حراً
ويحفظ نبضكْ
لعلّك تعبرُ لعبة الموتِ
وتستعيدَ معنى الخفقانِ
في فوضى الخرابْ.
هذا الدمُ فاضحٌ..
فلا تنسوا في إحصاءِ أعدادِ من رحلوا
ابتكار ما يجعلُ البقاء فرصةً
لنلمَّ ما تبقى من حطامنا
وننظف الرئتين من دخان الجنونِ
لعلنا.. نبتكرُ الوسيلةَ
لنشيّعَ الضغينةَ
ولعلنا نعي ..
كيف نستعيدُ صناعة الحياةْ.
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة