هل حدث تغير مفاجئ في تصرفات الشريك ؟؟
هل حدث تغير مفاجئ في تصرفات الشريك ؟؟ هل مررت بتلك المرحلة التي غالباً ما تمرّ بها أغلبية النساء في علاقتهن العاطفية، إذ تبدئين العلاقة مع الحبيب فيكون هذا الاخير متحمساً قادراً على القيام بالمستحيل من أجل إبهارك وإسعادك والحصول على رضاك، وما إن يشعر بأنك بدأت تبادلينه المشاعر عينها ووقعت في حبه حتى يبدأ بالتغير المفاجئ، فتبرد مشاعره ويبحث عن أعذار لعدم رؤيتك، بحجة العمل والانشغال وحتى الرغبة بالحصول على وقته ومساحته الخاصة؟
إن الموضوع أكثر من طبيعي، يعود الى الغرور عند كل رجل. فيبقى كيفية ترويضه منوطاً بك وتصرفاتك. فإن أشعرت الحبيب بأنك منهارة وضعيفة الشخصية وبحاجة دائمة إليه، سيزيد تعنداً وبرودة في تصرفاته. من دون أن يعني ذلك أنه توقف عن حبك، خصوصاً أن هذا الموضوع لا يتعلق على الاطلاق بالحب.
وبالتالي، عليك التحلّي بالثقة العالية بالنفس وقوة الشخصية والمواجهة بالمثل حتى تستعيدي حبيبك الذي تعرّفت إليه والسماح للعلاقة بالتطور والبلورة شيئاً فشئياً وفقاً لأسس أنت وضعتها وليس العكس.
من هنا، إن حاول أن يشعرك بأنه لا يرغب برؤيتك لسبب العمل فأظهري وجه المرأة المساندة والداعمة وأن لا مشكلة على الاطلاق بالنسبة لك طالما أنه مرتاح، فلا تخلقي المشاكل التي يحاول إثارتها عن قصد، بل تجنّبي حصولها قدر الامكان وتصرّفي ببرودة شديدة.
تغير مفاجئ في تصرفات الشريك ؟؟
وعندما يطلب رؤيتك، حاولي التملّص من الموضوع بدورك بحجة طارئة. كالانشغال في العمل أو ضرورة عائلية. وبالتالي سيشعر الحبيب شيئاً فيشئاً أنه في مواجهة مع شريك قوي ينافسه. وبالتالي عليه إشعارك بالحب والرومانسية والتصرّف كرجل شهم.
علماً أن هذه الامور مهمة جداً في تحديد مسار العلاقة العاطفية مستقبلاً. فكيف تُعوّدين الشريك يَتعوّد. وبالتالي عليك دائماً إشعال روح الغيرة والشوق معه. من دون إدخال عوامل الشك والاخلال بالثقة والتفاهم والشفافية بينكما التي تشكل العناصر الاساسية والضرورية لبناء أي علاقة عاطفية وضمان نجاحها.
إن الفكرة مما سبق يا عزيزتي ليس تعليمك كيفية التمرّد على الشريك أو إيذاء العلاقة بل ضرورة المحافظة على كيانك كامرأة قوية وواثقة من نفسها وشريك فاعل مع الحبيب. بعيداً من خطر الذوبان به ونسيان احتياجاتك والغاية من هذه العلاقة التي ستؤدي الى تأسيس عائلة في نهاية المطاف.