أنسام صيفيةكتاب الموقع

آه من جسدي

هكذا جسدي

طائرٌ لا يرى غصناً

كي يحطّ عليه

كما تصنع الأمهات

فإذا غصنٌ كالسريرِ المريحِ

يصير كما الشوكَ

في القطنِ

و العَدوِ في الصافنات

هكذا جَسَدي

و هو يركضُ خلف الرياحِ

ليظفرَ بالريح هاربةً

من صراخ الهواء

و قصفِ الجسورِ

و سحقِ البيوتِ

و حتفِ النبات

جسدي طائرٌ ضائعٌ

في الأزقة حيناً

و فوق سطوح المنازلِ

يختار ركناً

لعشٍ اليفٍ قريبٍ

فَتصطادهُ الامنيات

آه .. من جسدي

لا يفّتش إلا عن الصمتِ

وسط الضجيج

و عن همسة الحب

وسط الكراهيةَ انتصرت

وغدت ملعباً طافحا بالعِواءِ

و بالأغنيات

و بعيدا بعيداً

هوت للحضيضِ

أناشيد مدرسةٍ للبنات

آه .. من جسدي

مرّ من ثقبٍ

ثمّ مَات

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى