فن و ثقافة

أدب الحب المؤلم

خاص :

موضوع شيق ، قديم ومعاصر، طرحه الدكتور محمد ياسر شرف في محاضرة تحت عنوان (أدب الحب المؤلم) ، أثار فيه وجهات نظر النقد من خلال مدرسة التحليل النفسي ، وقدم تصوراته الخاصة عن الموضوع ومفادها أن أدب الحب المؤلم مرتبط بمرجعيات حسية.

وبين الدكتور شرف في محاضرته التي شهدها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بدمشق أن هناك طريقتين لتصريف الطاقة النفسية الأولى تلك التي سماها فرويد بالشهوة (ليبيدو) ، وفيها يندرج الحب والإيروسية . والطريقة الثانية تلك التي يسميها الهنود (ددندو) وتتحدث عن مشاعر الألم وغريزة الموت. وقال إنه تطرق للموضوع في كتابه (حلاج الأسرار).

وأشار إلى دور الأدب في تحويل الألم إلى مشاعر لذة ، وإلى التشيئية وهي مايتبدى من خلال تعامل الأديب مع موجودات العالم الخارجي فيعاملها كأشياء قائمة بذاتها ، وأورد عبارات أدبية ينتجها المبدع كثرثرة الشجر، وحديث النهر ..

وقرأ من نماذج في دراساته ، موضحا أنه يمكن أن أن نتحدث عن كيفية انبثاق العمل الأدبي ، وعن الحياة الاجتماعية باعتبارها زاخرة بالمعطيات ، وتتحول إلى مثيرات وردود أفعال تضعنا في موقف اجتماعي يؤدي إلى انفعال كالحزن والفرح والرضا وهنا بدأ مسألة الإلهام .

وتحدث الدكتور عن نموذجين من أدب الحب المؤلم :

الأول ويقوم بتعزيز الظلم الاجتماعي ، ويستخدم الناقد فيه علم النفس التحليلي .

والثاني ينقل فيه ماقاله ألبير كامي عن الموت ورأى فيه أن العذاب الحقيقي يكمن في الشعور عندما يخلد إلى نفسه ، ويحاول الإنسان الفرار منه .

 

بوابة الشرق الاوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى