أنسام صيفية

أقوال دينية مع الإسلام

أقوال دينية مع الإسلام … يتميز الدين الإسلامي بمرجعية دينية مفصلة ذات قداسة أساسية بالغة الأهمية يقوم بأدائها القرأن الكريم الموحى به مباشرة من “الله” خالق الكون إلى رسوله المسلم ” محمد بن عبدالله” في بيئة صحراوية ممزقة بين القبائل المتناحرة بالخطاب العنيف في عدائه أوبالقتال الدموي الذي يودي بأرواح الكثيرين من الأطراف القبلية المتنازعة على منابع الماء و العشب في صحراء جافة قاسية .

ليس هدفنا في هذه المقالة أن ندرس الإسلام بمعانيه الكبرى السامية الشاملة بل سنكتفي بأن نصنع ما قمنا به من مقال عن اليهود و المسيحين في عقود الزواج أو الطلاق و الإرث لدى المسلمين مضافا إلى ذلك طبيعة العلاقة السليمة أو الصالحة بين الرجل و زوجته أو فسادها من خلال إرتكاب الزنى وما يترتب على ذلك من قوانين تعاقب الطرف المذنب.

نبدأ إذن بقضية الزواج والطلاق :

يتميز الإسلام بآيات عديدة نزلت من الخالق على رسوله بهدف تنظيم الحياة المشتركة بين الرجل والمرأة في عقد الزواج بينهما .. و هذه باقة من الآيات القرآنية التي تنظم عملية الزواج أو الطلاق مثل :

1- < وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ..>

( سورة البقرة رقم الآية 221 ) .

2- < نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ..> ( سورة البقرة رقم الآية 227 ) .

3 – < فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ..> ( سورة البقرة رقم الآية 230 ).

4 – < وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا  ( أي للضرر فقط ) لِّتَعْتَدُوا ..> ( سورة البقرة رقم الآية 231 ).

5- < وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا..> ( سورة البقرة رقم الآية 237 ).

6 – < إِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ..>

( سورة البقرة رقم الآية 237 ).

7 – < وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ..> ( سورة البقرة رقم الآية 241 ).

مسألة الإرث :

1 – < وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ( أي تجوروا)..>

( سورة النساء رقم الأية 3).

2 – < وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ ( أي مهورهن )  نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا ( أي برضاهن ) فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا..> ( سورة النساء رقم الآية 4 ) .

3- < يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ..> ( سورة النسار رقم الأية 91 ) .

4 – < الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا>

(سورة النسار رقم الأية 33 ).

مسألة الزنى :

1- < الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ > (سورة النور رقم الأية 2 ).

2- < وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا > (سورة النور رقم الأية 4) .

3- < إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ > (سورة النور رقم الأية 23 ).

4 – < وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا..> (سورة الإسراء  رقم الأية 32 ).

و لم نذكر طبعا الأيات كله التي تخص الزنى والزواج والطلاق والإرث مكتفين بأهمها وخير ما يقال في هذه الآيات العديدة أن القرآن وضع القواعد الأساسية في عملية بناء المجتمع الفاضل وأنه في تنفيذ مئة جلدة في الزاني والزانية ومئة جلدة في الذين يتهمون شخصاً معيناً من دون أن يأتوا بأربعة شهود وهذه الإجراءات علامة على صعوبة وضع هذه العقوبات القاسية حين يطالب بأربعة شهود على وقوع الإثم بالزنى وهو رقم صعب الحصول عليه بالتأكيد ولكنه ضروري لأن عقوبة الجلد والسمعة السيئة التي سوف تلاحق مرتكب فعل الزنى إلى الأبد ، أي أن المطالبة بأربعة شهود رقم يساوي ضمناً مستوى العقوبة المفروضة وهذا دليل على حكمة واضع هذه العقوبات في المجتمع النظيف الجديد الذي يدعو إليه ويتحمل المسؤولية الأساسية في بناء هذا المجتمع سواء أكان ذلك في الطلاق أو عملية التوريث أو إرتكاب الفاحشة.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى