أنتوني بلينكن يلتقي السيسي في ختام جولته الدبلوماسية في الشرق الأوسط
توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشأن دفع جهود التهدئة بقطاع غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.
جاء ذلك بحسب بيان للرئاسة المصرية، خلال لقاء جمع الجانبين، بالقاهرة، في آخر محطات جولة بلينكن في الشرق الأوسط.
أنتوني بلينكن يلتقي السيسي
وشهد اللقاء “التباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية”.
وأطلع أنتوني بلينكن السيسي على “مجريات جولته الموسعة بالمنطقة”، واستمع إلى رؤية مصر بشأن “آفاق الحل”، وفق بيان الرئاسة.
وشهد الاجتماع “استعراض الجهود المصرية للتواصل مع كافة الأطراف . بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار. وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية (إلى غزة)” أيضا. دون توضيح بشأن النتائج.
ووفق البيان “توافق الجانبان على استمرار التشاور المكثف بشأن الأوضاع الراهنة. كما والتواصل مع مختلف الأطراف لدفع جهود التهدئة ومنع اتساع رقعة الصراع”.
كما توافق الجانبان على “تأكيد الرفض التام لمبدأ أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. والتمسك بمسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
إدخال المساعدات وتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وشدد الرئيس المصري على “ضرورة (..) إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية”.
وقبل مصر، شملت زيارات بلينكن تركيا واليونان والسعودية والأردن وقطر والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية والبحرين، في جولة تعد الخامسة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الخميس في ختام جولة دبلوماسية مكوكية شملت إسرائيل وجيرانها لبحث الحرب في غزة.
وقال بلينكن اليوم الخميس إن عمل إسرائيل مع المنطقة وإيجاد سبيل لإقامة دولة فلسطينية هو أفضل وسيلة لعزل إيران.
وأدلى بلينكن بهذه التعليقات قبل صعوده على طائرة لمغادرة القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف بلينكن أن واشنطن تركز على التأكد من عدم انفجار الوضع في الضفة الغربية.
وجاءت الزيارة بعد يوم من لقاء السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى وضع حد لإراقة الدماء في قطاع غزة في ظل التهديد بامتداد الصراع إلى لبنان والعراق والممرات الملاحية بالبحر الأحمر.
التحذير من تهجير سكان القطاع أو احتلال إسرائيل للقطاع.
وحذرت مصر والأردن بعد المحادثات من أن الحملة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أو أن تنتهي باحتلال إسرائيل للقطاع. وتصر إسرائيل ومؤيدوها في الولايات المتحدة على أنها لا تخطط لذلك.
وبدأت الحرب بهجوم شنه مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وأدى إلى مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 200.
وجاء بلينكن، الذي زار تسع دول والضفة الغربية المحتلة في أسبوع. لإسرائيل بتصور مبدئي مفاده أن تسهم دول الجوار في إعادة تأهيل قطاع غزة بعد الحرب وتواصل التكامل الاقتصادي مع إسرائيل. ، بشرط التزام إسرائيل بالسماح في نهاية المطاف بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وستشمل تلك الدولة قطاع غزة والضفة الغربية. حيث التقى بلينكن بعباس في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله أمس الأربعاء. وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية أن تقوم بإصلاحات. كما وتستعيد مصداقيتها من أجل تولي شؤون قطاع غزة إذا حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي تدير القطاع منذ عام 2007.
وقال لشبكة إن.بي.سي في مقابلة يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تشارك حماس في محادثات بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن. ولم يستمر اتفاق سابق تضمن وقفا مؤقتا للقتال وإطلاق سراح أكثر من مئة من المحتجزين.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية