أول بيك آب كهربائي من تسلا أخيرا على الطرقات
أول بيك آب كهربائي من تسلا أخيرا على الطرقات….’سايبرتراك’ تشكل تقاطعاً بين طراز من فيلم ‘بلايد رانر’ وسيارة ‘ويت نيلي’ الهجينة في فيلم ‘ذي سباي هو لافد مي’ من سلسلة جيمس بوند، وتتمتع باستقلالية في الحركة لمسافة تتراوح بين 400 و800 كيلومتر حسب الطراز.
افرجت تسلا مساء الخميس أخيرا عن أولى مركباتها الكهربائية من صنف البيك- آب بعد أربع سنوات من الانتظار.
والمركبة المسماة “سايبرتراك” تأتي في إطار سعي الشركة المملوكة من ايلون ماسك إلى تعزيز موقعها في سوق تشهد منافسة محتدمة.
وسلم مدير الشركة، إيلون ماسك شخصيا، العديد من السيارات إلى أصحابها.
وقال ماسك، خلال الحدث، الذي أقيم في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية “أعتقد أنه أفضل منتج لدينا. أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر تميزا على الطريق”.
والمركبة تشكل تقاطعاً بين طراز من فيلم “بلايد رانر” (1982)، وسيارة “ويت نيلي” الهجينة التي ظهرت في فيلم “ذي سباي هو لافد مي” من سلسلة جيمس بوند سنة 1977، بحسب ايلون ماسك.
وتتمتع مركبة “سايبرتراك” باستقلالية في الحركة لمسافة تتراوح بين 400 و800 كيلومتر تبعاً للطراز، مع قدرة سحب تزيد عن 6 أطنان.
وقال رجل الأعمال الخمسيني ماسك “سايبرتراك منتج خاص، وهو أحد المنتجات التي نادراً ما نراها ويصعب جداً إطلاقها في السوق وبيعها بكميات كبيرة، وتحقيق الازدهار”.
أول بيك آب كهربائي من تسلا أخيرا على الطرقات
وجسم المركبة مصنوع من صفائح الفولاذ المقاوم للصدأ، بما يضمن قوتها. ويقول آرت ويتون، الخبير بقطاع النقل في جامعة كورنيل “إنها تبدو رائعة، ولكن من الصعب للغاية صنعها”.
واعتبر الملياردير خصوصاً أن مبيعات “سايبرتراك” قد تكون أقل بكثير من تلك العائدة إلى الطرازات الأخرى في المجموعة، بسبب مظهرها غير المعتاد، رغم تجاوز عدد الطلبات المسبقة لهذه المركبة عتبة المليون.
ويخطط ايلون ماسك للوصول إلى إنتاج 250 ألف نسخة في عام 2025. وقال الملياردير مازحا الشهر الماضي “لقد حفرنا قبرنا عبر +سايبرتراك+”.
لكن المركبة ربما تكون مقدمة لصنع منتج موجه لفئة محددة من المستهلكين، مختلف بما فيه الكفاية لتعزيز صورة علامة تيسلا التجارية، مستشهدا، على سبيل المثال، بسيارة شيفروليه كورفيت.
وعندما تم كشف النقاب عن الصور الاولى من السيارة “سايبر تراك”، قبل أربع سنوات، تم التعهد بتاريخ بدء الإنتاج، في نهاية عام 2021، ونطاق سعر يتراوح ما بين 40 ألف دولار و70 ألف دولار.
والآن، يكلف الطراز الأرخص مبلغ 61 ألف دولار، والطراز الأغلى 100 ألف دولار
ولن يكون هذا الطراز الأرخص متاحا حتى عام 2025.
ويحتوي النموذج الأساسي، أي الأرخص، على محرك واحد ويعمل بالدفع الخلفي، بإمكانه الانتقال من 0 إلى 60 ميلا في 6.5 ثانية.
ويمكن للطراز الأوسط ذو الدفع الرباعي، المتوفر العام المقبل، أن يصل إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 4.1 ثانية.
سيكون الاختيار المتميز، المقرر أيضًا في عام 2024، قادرًا على الوصول إلى سرعات قصوى تبلغ 130 ميلً في الساعة، والذهاب من 0 إلى 60 ميلا في 2.6 ثانية، وسحب ما يصل إلى 11 ألف رطل إلى حد ما، أي أكثر من سيارة”Ford F-150 Lightning”، وعلى قدم المساواة من منافسه “Rivian R1T”.
ولم يتضح بعد المبلغ، الذي دفعه أول مشترين، للسيارة “سايبر تراك”.
غالباً ما تُعتبر تيسلا رائدة في قطاع السيارات الكهربائية، وهي تدخل سوق مركبات البيك أب الكهربائية المزدحمة أصلا، خصوصاً بوجود منافستها “ريفيان”، ولكن أيضاً “جنرال موتورز” و”فورد”.
وتحظى سيارات البيك أب بشعبية كبيرة لدى الزبائن الأميركيين، وهي مركبات توفر للشركات المصنّعة بعضاً من أعلى هوامش الربح.
وكانت تسلا أطلقت قبل أكثر من 18 شهراً، طراز “اف-150 لايتنينغ” (F-150 Lightning)، النسخة الكهربائية من طرازها الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة.
بالنسبة لايلون ماسك، يعد الاطلاق فرصة لطي الصفحة بعد جدل جديد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تسبب به دعم صاحب شبكة “اكس” (تويتر سابقا) لمنشور وُصف بأنه معاد للسامية على المنصة. وقد زار رجل الأعمال إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث توجه بصحبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الى كيبوتس كفار عزة الذي تعرض لهجوم في 7 تشرين الأول/أكتوبر من جانب مقاتلين من حركة حماس، ردت عليه اسرائيل بعمليات قتل عشوائي واسعة للفلسطينيين.
ميدل إيست أون لاين
