علوم وتكنولوجيا

اكتشاف ثقب أسود عملاق يتحرك عبر الفضاء في حدث نادر

اكتشف علماء الفلك وجود ثقب أسود عملاق يتحرك عبر الفضاء، لكنهم لا يعرفون حتى الآن ما الذي يدفعه عبر الكون .

يقول دومينيك بيسك عالم الفلك في مركز الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد إن الثقوب السوداء تظل ثابتة في مكانها إلى حد ما، ولا تتحرك غالبيتها خاصة الأكبر حجما منها.

ويضيف بيسك بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الثقوب السوداء “ثقيلة للغاية لدرجة أنه من الصعب دفعها للتحرك”، مشبها العملية بصعوبة “ركل كرة البولينغ أثناء الحركة أكثر من ركل كرة القدم، وفي هذه الحالة فإن كتلة كرة البولينغ تبلغ عدة ملايين مرة كتلة شمسنا، وذلك سيتطلب ركلة قوية جدًا “.

وتم العثور على هذا الحدث النادر من خلال مقارنة سرعة واتجاه الثقوب السوداء الهائلة مع مجراتها الأصلية.

تطابق سرعة الثقوب السوداء مع سرعة المجرات

ويتوقع العلماء في الدراسة التي تم نشر نتائجها في” مجلة الفيزياء الفلكية”، أن تتطابق سرعة الثقوب السوداء مع سرعة المجرات، مع اعتبار أن أي تغيير في الاتجاه أو السرعة دليل على حدوث اضطراب.

وقام العلماء بفحص 10 مجرات بعيدة وثقوبها السوداء، خاصة تلك التي تحتوي على الماء في هياكل حلزونية تدور باتجاه الثقب، فعندما يدور الماء حول الثقب فإنه ينتج ضوءا يعرف باسم مازر.

ويمكن أن تساعد أجهزة القياس في قياس السرعة بدقة شديدة عند دمجها مع البيانات الواردة من الهوائيات اللاسلكية، باستخدام قياس التداخل الأساسي الطويل جدا الذي يحدث عندما تقيس التلسكوبات الراديوية ثقبًا أسودًا من مواقع متعددة وتحسب الفرق في المدة التي تستغرقها الإشارة للوصول، مما يمنح الشبكة بشكل أساسي نطاقًا كبيرًا مثل الحد الأقصى للفصل بين التلسكوبات الأصغر.

ولاحظ العلماء أن تسعة من الثقوب السوداء لم تكن في حالة حركة، لكن واحدًا في مجرة على بعد 230 مليون سنة ضوئية من الأرض وأكبر من الشمس بحوالي ثلاثة ملايين مرة، وجد أنه يتحرك بسرعة 110.000 ميل لكل ساعة.

ويبقى سبب هذه الحركة لغزا، لكن العلماء لديهم فرضيتان، يقول عالم الفلك الأميركي: “ربما نراقب تداعيات اندماج ثقبين أسودين هائلين، ويمكن أن تسبب نتيجة هذا الاندماج في ارتداد الثقب الأسود الوليد، وقد نشاهده وهو يتراجع أو يستقر مرة أخرى.”

والاحتمال الثاني هو أن الثقب الأسود جزء من نظام ثنائي، حيث يتم تحريك الثقب الموجود في مجرة ما بواسطة ثقب أسود آخر لم يتم اكتشافه بعد من خلال المراقبة الراديوية، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أنه لا يحتوي على طاقة انبعاث.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى