التيك توك
بدأ التيك توك .. موقع تواصل اجتماعي .. يضاهي بقية المواقع الاجتماعية من حيث سرعة انتشاره واقبال الشباب والأطفال عليه .. موقع فيديو قصير .. حركي ..
كرقصة يطلقها احد وهو جالس على تخته او في غرفة نومه بلباس النوم .. حركات غريبة .. موسيقى عجيبة .. يطلقها لتنتشر كالنار بالهشيم ولتصل الو اعداد مخيفة من الشباب و الاطفال حول العالم ويقلدها الجميع ويصورون انفسهم وهم يقومون بها ويعيدون نشرها … لتصبح صرخة يتم تداولها لفترة محددة حتى تظهر صرعة جديدة .. يتم نشرها وتداولها وتقليدها .. من جديد وهكذا ..
ثقافة اضرب واهرب …
عصر السرعة والفراغ .. نكتة سريعة .. جملة فارغة
تتحول الى موضة .. (تريند) ..
وصلت لدرجة ان الولايات المتحدة الاميركية حاولت حجب موقع التيك توك في اميركا كونه يشكل تهديدا وخطراً على الاطفال والشباب بحكم كونه موقع صيني .. يبث افكارا مؤذية وغير مرحب بها ..
ولكن بسبب حرية الكلام والخطاب والرأي .. لم تستطع الحكومة الأميركية حجب الموقع والذي تحول الآن الى تهديد حقيقي على المدارس والمجتمع الاميركي المراهق ، من خلال اطلاق تحديات تخريبية تهدف الى سرقة او تكسير املاك عامة في المدارس او الشوارع والبيوت .. وعلى المتمحس والمتجاوب تقليد الفكرة وتصوير نفسه وهو يقوم بالعمل المخرب .. كنوع من التشجيع وكسب التحدي ..ونشرها وتعميمها ليلقى التصفيق والاعجاب …
وصل التخريب لمرحلة تم الاستعانة برجال الشرطة وتواجدهم في المدارس للمراقبة .. واغلاق الحمامات العامة امام الطلاب ..وحرمانهم من الهواتف الخليوية داخل المدارس والبدء بحملات توعية ..!!!
موضوع لفتني واثار اهتمامي للحديث عنه لعدة اسباب .. قد يراها البعض سخيفه مقارنة مع ما تعانيه شعوب المناطق العربية من دمار الحرب والاقتصاد ولكن هي مؤشرات هامة وحقيقية تثير السؤال ان العالم الى أين ؟؟؟!!
وكيف ان الدمار لم يعد محصورا في مكان محدد وبطرق تقليدية كالآلات الحربية والصواريخ.. بل بدأ يتحول الى دمار اخلاقي واجتماعي … وفكري ..عام يجول العالم .. بتحديات سخيفة مؤذية .. وافكار تافهة مدمرة ..
فعلا … الى أين .. وكيف يتم ضبط هذا الفلتان المنضوي تحت مسمى الحرية ..!!! ؟؟؟؟
عدنا وسنبقى .. حول مفهوم الحرية ..
يتبع ..!!