تحليلات سياسيةسلايد

السوداني يضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة

يضع رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته التي لم تتضح بعد تركيبتها بينما يفترض أن يعقد مجلس النواب غدا الخميس جلسة للتصويت على منحها الثقة، فيما يتحدث الإطار التنسيقي الذي ينتمي إليه السوداني عن مفاجأة سيكشفها خلال الجلسة البرلمانية.

وأعلن المكتب الإعلامي للسوداني على صفحته الرسمية بفيسبوك اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء المكلف يجري عملية التدقيق النهائي للأسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة تمهيدا لعرضها على مجلس النواب غدا الخميس.

وبحسب البيان فإن “عملية التدقيق تتم عبر فحص الأسماء من قبل لجان مختصة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الداخلية – الأدلة الجنائية وهيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة”.

وتابع أن “اللجان ستقوم بالتأكد من الشهادات الدراسية التي قدمها المرشحون وأيضا التحقق فيما إذا كان هناك قيد جنائي بحق أحدهم والتأكد من سلامة موقفهم في هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة وسيتم استبعاد أي مرشح يؤشر عليه في سجلات الدوائر الرقابية والأمنية المذكورة”.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تقدم السوداني بطلب للبرلمان لتحديد الخميس موعدا لجلسة تخصص لعرض التشكيلة الحكومية.

وكان قيادي في الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، قد كشف أمس الثلاثاء أن السوداني سيعرض على البرلمان ‘الكابينة الوزارية” من 16 مرشحا من أصل 22 حقيبة وزارية.

وتقول مصادر من الإطار التنسيقي إن السوداني يحمل مفاجأة سيكشف عنها خلال جلسة منح الثقة للحكومة، موضحة أن الأسماء التي يتم تداولها على المنصات الاجتماعية والمواقع الإخبارية ليست كلها صحيحة.

ونقلت وكالة شفق نيوز الكردية عن النائبة عن الإطار ابتسام الهلالي قولها الأربعاء “رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني يحمل مفاجأة خلال تقديم الكابينة الوزارية إلى مجلس النواب في جلسة منح الثقة لحكومته”.

وتابعت “القوائم بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية التي نشرت في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة، إلا أن بعض من تلك الأسماء مرشحة بالفعل بالكابينة الوزارية”، مضيفة أن “رئاسة البرلمان لم تحدد بعد موعدا رسميا لانعقاد الجلسة سواء كان يوم غدا الخميس أم السبت المقبل”.

وتحديد موعد لجلسة منح الثقة تبقى من اختصاص مجلس النواب ولا يعني تقدم السوداني بطلب أن يستجيب المجلس تلقائيا فهو الجهة الوحيدة المخولة بذلك، ما يعني أن جلسة الخميس ليست مؤكدة ما لم يصدر عن البرلمان خلاف ذلك.

وعلى مدى الـ30 يوما الماضية أجرى السوداني سلسلة لقاءات مع سفراء ومسؤولين عرب وأجانب في خضم حراك يشير إلى تركيز من قبل رئيس الوزراء المكلف على العلاقات الخارجية وهي علاقات معقدة ومتشابكة في جوانب كثيرة منها مع وجود العراق في قلب معادلة صعبة تشمل تحالفه مع قوى تناصب بعضها بعضا العداء وفي صدارتها الولايات المتحدة وإيران.

ويحتاج السوداني إلى إحداث توازن في تلك العلاقات بما يُجنب تحول الساحة العراقية إلى ساحة تصفية حسابات دولية وإقليمية.

وإلى جانب الملفات الداخلية الحارقة ووضع سياسي شديد التعقيد ونزاعات لا تهدأ، على عاتق السوداني أيضا ضبط العلاقات مع تركيا التي تنفذ عمليات داخل الأراضي العراقية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني والتي تعتبرها بغداد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية.

وتمثل الخلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي على إدارة الثروة النفطية، معضلة أخرى ليس معلوما بعد كيف سيتعامل معها السوداني

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى