الصفدي وبلينكن يبحثان الكارثة الإنسانية بغزة
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، جهود وقف التصعيد بالمنطقة ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة الناتجة عن استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة البريطانية لندن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان. أن الوزيرين “بحثا جهود وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة وإيصال مساعدات كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع”.
الصفدي – ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة،
وشدد الصفدي. على “ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. كما واتخاذ إجراءات فورية أيضا. لوقف القتل وجريمة التطهير العرقي والتجويع التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع. قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”. بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وحذر الوزير الأردني من “خطورة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تدفع الضفة الغربية نحو الانهيار”.
وبموازاة الإبادة في غزة. وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة. كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم أيضا. ما أسفر عن استشهاد 760 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250، فضلا عن اعتقال 11 ألفا و400 آخرين.
“لا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”
من جهة أخرى، قال الصفدي. إنه “لا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”. مؤكدا “ضرورة وقفه فوريا وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701. كما وتوفير الدعم الإنساني لتلبية احتياجات أكثر من مليون و200 ألف مواطن لبناني هجرهم العدوان الإسرائيلي من بيوتهم”.
وحذر من “انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وعنجهية الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى إرادة المجتمع الدولي وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن ألفين و593 قتيلا و12 ألفا و119 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.
وأوضح بيان الخارجية الأردنية أن الصفدي أدلى بتصريحات صحفية قبيل لقائه بلينكن، حمّل فيها الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في المنطقة، وطالبها بوقف “جريمة التطهير العرقي في شمال غزة والحصار الذي تفرضه على المنطقة وأهلها”.
“العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جريمة ترتكبها إسرائيل،
ولفت إلى أن “العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جريمة أخرى ترتكبها إسرائيل، وتستوجب تحركاً حازما لوقفها”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي احتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين في “مستشفى كمال عدوان” بعد اقتحامه.
ويأتي لقاء الوزيرين ضمن اجتماعات ثنائية يجريها بلينكن في لندن مع مسؤولين عرب لبحث جهود تخفيف التوترات في المنطقة، حيث شملت لقاءات الجمعة إضافة إلى الصفدي، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
يذكر أن بلينكن اختتم الخميس جولته الـ11 في المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، زار خلالها الثلاثاء إسرائيل، والأربعاء السعودية، والخميس قطر.
وبدعم أمريكي. تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية