فن و ثقافة

العلمانية على منابر دمشق : الدكتور نبيل طعمة وحسام شعيب يثيران حوارا إشكالياً !

في ندوة حوارية منظمة ، حضرها عدد قليل من الحضور إضافة إلى كتاب وباحثين سوريين ، طرحت قضية العلمانية في ضوء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد أمام علماء الدين في جامع العثمان ، وكان عنوان الندوة : الإلحاد والعلمانية والدين والعلاقة بينهم، وأدارها الكاتب الصحفي مصطفى المقداد، فيما طرح فيها الدكتور نبيل طعمة وجهة نظر مكثفة عن الموضوع، وقدم الباحث حسام شعيب بحثا عن تاريخ العلمانية .

فالإلحاد، كما قال شعيب، لا ينحصر في تعريف معين في المجال الأكاديمي، وأن الملحد يمكن أن يكون لا ديني، ولكن اللا ديني لا يمكن أن يكون ملحداً، وقال : إن الشك والإيمان شيئان متصلان لأنه لولا الشك لم يتم الوصول للإيمان.

وتحدث شعيب عن أسباب الإلحاد وتاريخه حيث بدأ الإلحاد مع بداية البشرية، ولكن أول مرة كانت قبل ألف عام من الميلاد، وكانت في الهند، وعرف العلمانية بأنها التواصل بين مؤسسات الدولة والمجتمعات الدينية.

ومن جانبه نبه الدكتور نبيل طعمة إلى أن الفكرة الكبرى التي توقف عندها العرب هي الفكرة التي تم بناؤها على التفرقة بين الأديان. وعن الإيمان قال طعمة : إن الإيمان هو إيمان في الآخرة ،وهذا المصطلح يشمل جميع فئات المجتمع، لأن كلٌ منا يؤمن بفكرة معينة أو عمل معين، وللإيمان دور في نجاح المجتمعات.

وتحدث طعمة عن العلمانية مشيراً إلى أنها نظرية في المعرفة، وليست متخصصة لدين أو سياسة.

ودعا مدير الندوة مصطفى المقداد للتفكير والتعمق في الثقافة والدين لمواجهة كافة التحديات التي تحاول أمريكا ورعاة الإرهاب محاربة السوريين فيه، مشيراً إلى دور العلماء في هذه المرحلة.

وقد جرى نقاش واسع حول الأفكار المطروحة تراوح في أبعاده بين الفكر والفلسفة والسياسة، وشارك فيها الدكتور سليم بركات والدكتور خلف المفتاح والكاتب عماد نداف وآخرون .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى