أنسام صيفية
المحطة الأخيرة
المحطة الأخيرة
محطّتي ضّيقة
و أرضها زحامُ
فكيف لم يَصِل
في ضيقها الزؤامُ
كأنما الزمان ليس مسرحاً لها
و لا ضيق المدى حمامُ
شيخوختي تبعثرت
في غابةٍ مسكونةٍ
بأوحش الأفاعي
و كلّ ما يغزو به
الجفافُ و الكلامُ
ليت المسيحَ لم ُيصلَب
و لا الإسلامُ لم ُينهب
و لا مودةُ السماءِ
حيث الكواكبُ الذي نعيشُ فوقهُ
يسرقهُ الحرامُ
ماذا تبقى أيها الشاعُر
حين يطفو وسخُ البحرِ
و ما تحرقهُ الشمسُ
فلا ينجو من الطغيانِ قديسُ
و لا يجدي كلامُ.