بين قوسينكتاب الموقع

فول و طعمية …. !!

فول و طعمية  ضج العالم العربي عن بكرة أبيه .. والشعب السوري من معارضيه ومواليه .. بالطريقة التي خرج بها مرسي من سدة الحكم ..لتتحول العوالم الافتراضية والمواقع الالكترونية الى ساحات وغى حقيقية بين من يؤيد تدخل الجيش مع الشعب المصري في الشارع، واصداره بياناً يطالب مرسي بالتنحي، وبين من يرفضه بحجة عودة البسطار العسكري إلى عرش السلطة  .. !!
فالجيش في سوريا حمى النظام، لتقوم عليه نقمة شعبية، وتتحول النداءات الدولية ، ومطالبات المعارضة السورية  للجيش أن يقف مع الشعب، ويحمي الشعب .. ليصير الحل الأسلم والأمن هو انقلاب عسكري على النظام السوري …
ولكن عندما نزل الجيش الى حواري مصر ليدعم الشعب .. هب معارضو سوريا الأشاوس الى لومه وتقريعه ،واعتبار ما يحصل في مصر هو انقلاب على الشرعية، وما أنتجته الانتخابات الرئاسية التي قامت على الحرية والديمقراطية .. غريبة
هذه الازدواجية … أم النزعة الاسلاموية.. !!؟؟
ولكن بين قوسين وكلنا يعي هذا الواقع .. في الوقت الذي كان فيه الشباب المصري الثائر في الساحات منذ أكثر من سنتين  يدفع ثمن ثورته دماً .. كان الأخوان في الاذاعات يعلنون أنهم مع كل اتفاقيات السلام مع اسرائيل .. ويشترون أصوات
الشعب الفقير لانتخابات مجلس الشعب …
قد لا يهم هذا الكلام اليوم .. ومن حقهم طالما ربحوا الانتخابات أن يكملوا الأربع سنوات ، وبعدها يعيد الشعب انتخاب من   يريد .. ولكن اليوم ، وقبل انتهاء المدة الرئاسية ، أعلن الشعب رغبته باستمرار ثورته ، واسقاط كل أشكال الاستبداد ولو ارتدى أطهر الأثواب … ونزل الى الشارع بكل سلمية معلناً رغبته بإنهاء ولاية الأحكام الاستبدادية .. وإذا بالجيش يقف مع الشعب ويرسل لمرسي رسالة تحذيرية .. فيترك مرسي الكرسي ويمشي ..

فأين المشكلة يا سادة يا كرام ..؟!

قد تكون بشعور الهزيمة المخزي، وما يتبعه من رغبة بالثأر والانتقام .. !! قد تكون بما يملكه الأخوان من سلاح وكيف     سيستخدمونه وضد من ..!! قد تكون مؤامرة لتقسيم البلاد وقد حان الأوان .. !!
وقد تكون مجرد انتصار إرادة شعبية للقضاء على كل أشكال الطغيان .. وتحقيق كرامة وحرية وديمقراطية .. تقود مصر إلى بر الأمان ..
وبانتظار أي ( قد ) مما سبق ستتحقق لتؤثر على المنطقة ككل وتعيد رسم خريطتها من جديد ..!!!!
لذلك يتلهف السوريون ليختصروا ما حصل بمصر … بأن الثورة تبدأ ولا تنتهي وتتبعها ثورة ثانية وثالثة حتى تنتصر ارادة  الشعب الحي على كل من يركب موجة الثورة الأولى ويتاجر بها .. ويسيس الدين.. ليخسر المراؤون .. وينتصر الشعب ..
وبالفول والطعمية .. يحتفلون ..!!

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى