تأريخ الشام بالحكاية : حكايات مخفية في شقوق جدران دمشق
تأريخ الشام بالحكاية : حكايات مخفية في شقوق جدران دمشق… أصدر اتحاد الكتاب العرب في دمشق مجموعة نصوص للكاتب السوري عماد ندّاف بعنوان: ” اذكريني دائما ــ حكايات مخفية في شقوق جدران دمشق”، وهي نوع من المحاكاة لوجدانيات المكان الدمشقي وإنسانه وسحره بلغة شفافة وبسيطة .
وما أن صدر الكتاب وقبل أن يصل مطبوعا إلى كاتبه، حتى نشر الناقد السوري المعروف نزار بريك هنيدي صورة الغلاف ، وعلق عليه قائلا:
“منذ مدّة طويلة، لم اشعر أنني أتنفس عبق دمشق، وأستعيد أجواء جاراتها وأزقتها، كما شعرت اليوم وأنا أقرأ كتاب عماد ندّاف الصادر حديثا عن اتحاد الكتاب بعنوان (اذكريني دائما) مما يدفعني إلى أن أقول له شكراً أيها الأصيل الجميل على ما منحتني من متعة. ”
وجاء في الغلاف الأخير للكتاب :
“عندما تقرأ نصوص الكاتب السوري عماد ندّاف تكتشف ولَعَهُ بالشام ، فهو يراها بكل الأشياء من حوله : في حاراتها وزواريبها ووجدان الناس فيها، بل ويراها في روحه التي تُحمّلُ النصوصَ صدقاً ودفئاً وأصالة .
تبحثُ نصوصُه عن الحكاية وتفاصيلها في كل ماحولنا، عن الحكاية وهي تتوهج حلاوة تحمل نكهتي الزمان والمكان معاً، وهما نكهتان خالدتان لأنهما عن الشام في زمن صعب …
يبرز عماد ندّاف هنا صحفياً مواظباً على ملاحقة النبض الإنساني في مدينته، ومن عين الصحفي نكتشف سريعاً روح الكاتب والقاص والروائي عنده، وهو الذي اشتغل زمنا طويلا في الصحافة، فلم تشغله الصحف ولا الإذاعة ولا التلفزيون عن الأدب وإبداعاته.
هذه هي ميزات الكاتب والنصوص الموجودة بين دفتي هذا الكاتب.. ”
وقد نشرت بعض حكايات هذا الكتاب في موقعنا بوابة الشرق الأوسط الجديدة ، ومنها الحكاية التي علق عليها الشاعر السوري الكبير شوقي بغدادي برسالة مفتوحة إلى عماد ندّاف ، وقال :
رسالة جعلتها مفتوحة كي يقرأها أكبر عدد من الناس رسالة إلى “عماد ندّاف” الكاتب المبدع المعروف و زميلنا في موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة .
أعترف أن الزمن و الشيخوخة أبعداني عن كثير من الأسماء غير أنني بدأت أستعيد ذاكرتي و أنا أقرأ خواطر زملائي في ذلك الموقع .. و من هنا بدأ إسم “عماد ندّاف” يعود إلى ذاكرتي و بدأت أشعر أن رابطة ما روحية على الأغلب تربط ما بيني و بين هذا الكاتب حين قرأت له خاطرة جذابة أسرتني عن شجرة ياسمين مهجورة في بيت مهجور و لكن شخصا يسقيها في أوقات محددة ، و هكذا ظلت شجرة و تحمل الأزهار العطرة .
هكذا ارتبطتُ ب “عماد نداف” أقرؤه كل أسبوع بشغف و أكتشف خاطرة بعد أخرى أن رابطة حميمة بدأت تربطني به ، صحيح أنه نشر خاطرة عنوانها ( قبعة شوقي بغدادي على رأسي ) غير أن خاطرتي هذه ليست جوابا على الخاطرة تلك بل على عماد نداف نفسه ، فيا عماد لقد إجتمعت بك أخيرا وجها لوجه و أنت بثيابك التي كانت تشبه ثياب الكتّاب المحترفين الذين لا يجدون وقتا كافيا لتغيير ملابسهم حسب المناسبات.
وكتب شوقي بغدادي أيضا :
هذا هو أنت يا عماد إذن .. صديق البشر و الطبيعة و الحياة الخلاقة .. لك موهبتك التي تحسن استخدامها ، و لكن الآخرين يحسنون أيضا استخدام هواياتهم الثقافية حين يقرؤون عماد نداف…
لا أقول أحبك فقط.. بل أحييك لأنك غدوت في وجداني نموذجا حيا للكاتب الذي أحب أمثالـه من الـكتـاب الذين أحببتهم طوال عمري من خلال الرموز التي كانوا يمثلونها دوما ..الكاتب الذي وظّف مواهبه كلها للكتابة …
وقد أصدر الكاتب السوري عماد ندّاف عددا من الروايات والمجموعات القصصية من بينها :
- ما الذي حصل يا إلهي ؟!
- جرائم شتوية
- الكتابة على الماء .
- وردة غان (قصة حب)
- مظاهرات غير مرخصة
وعلمت هيئة تحرير موقع بوابة الشرق أوسط الجديدة أن اتحاد الكتاب العرب في سورية سيقيم حفل توقيع خلال أسابيع لهذا الكتاب بمشاركة الكاتب رياض طبرة والكاتبة فاتن ديركي..