جون لويس يفضح فظاظة ترامب العنصرية !

 

 يستمر الرئيس ترامب بالتعامل بفظاظة لأنه يعتبرها أساس حملته الإنتخابية، وأبشع ما أقترفه بفظاظته تعامله العنصري واعتماده التخويف العنصري من السود أساس خطابه للبيض. وضمن ذلك، أجاب ترامب أحد الصحفيين عندما سأله هل ستحضر جنازة داعية الحقوق المدنية، ورفيق مارتن لوثر كينغ، السيناتور الأسود جون لويس، قبل أسبوعين، أجاب ترامب بكل فظاظة ( لاااا . . . لن أحضر الجنازة ).

توفي جون لويس بسبب سرطان البنكرياس، وكان قد كتب مقالاً سلمه لصحيفة نيويورك تايمز، لينشر يوم جنازته، خاطب فيه الأميركيين يحثهم على استمرار النضال السلمي لإستكمال تحقيق الحقوق المدنية ، و خاصة حق التصويت للجميع. وجاء في المقال، الذي حمل عنوان ( الديمقراطية ليست دولة. إنها فعل مستمر ) أنه لا بد من استمرار العمل لتحقيق السلام والوحدة والمساواة والعدل واحترام القانون لتصل الأمة الأميركية إلى ما سماه ( جماعة المحبة) أو الجماعة القائم إجتماعها على الحب والتقدير المتبادل بين الجميع مهما كانت أعراقهم و ألوانهم …. جون لويس صاحب كل هذه المعاني الوطنية الإنسانية الجامعة، يرفض ترامب وبفظاظة زيارة مبنى الكونغرس حيث سجي جثمانه ليلقي عليه النظرة الأخيرة، ويتغييب عن جنازته رغم أنها تحمل معاني إتحاد الأمة وتجمعها حول قيم الوحدة والحب والمساواة، و تعلي من شأنها الإنساني. إنها فظاظة ترامب الوقحة.

تغيب ترامب عن جنازة جون لويس هو جزء من تقاليد ترامب، التي يعتمدها في سلوكه وسياسته وحملته الإنتخابية، كما تقول محررة النيويورك تايمز في تقديمها لمقال لويس .. و هذا كله جزء من ( إستراتيجة الفظاظة) التي أوصلته إلى البيت الأبيض والتي يصعدها حالياً عبر عنصرية عارية وتمييز مقيت ضد السود. ترامب تغييب عن الجنازة وحضرها كلينتون، وجورج بوش، وأعتذر كارتر عن الحضور بسبب عدم إحتماله السفر وهوفي الخامسة والتسعين، وقام باراك أوباما بتأبين لويس في كنيسة أبنيزر المعمدانية، حيث الكل كان يسأل حول تغييب ترامب الفظ وقليل الذوق.

فظاظة ترامب في استخدام العنصرية وترويج الخوف من السود لدى البيض، وإلغاؤه برنامج السكن الميسورفي الضواحي بحجة حماية السكان البيض من قدوم السود الفقراء مع ما يحملونه من جريمة و مخدرات حسب زعمه وادعائه… و يتساءل أحد المعلقين الأميركيين، بعد كل هذه العنصرية والفظاظة. هل بقي شيئ لدى ترامب ليقدمه للأميركيين؟؟؟ المصيبة أن بين الأميركيين من ما زال يميل لمثل هذه الفظاظة. ألم يقل جون لويس، الذي عمل سيناتوراً لمدة 33 سنة، أن الحقوق المدنية في أميركا لم تنجز كاملة بعد….و

 

أن الديمقراطية ليست مجرد دولة ، أنها عمل و فعل يومي و مستمر؟؟!!! و إن كانت هذه حالة أميركا ، فماذا عن أنظمة الإستبداد العارية في جهات الأرض ؟؟؟!!!

باب الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى