ديما بياعة لـ«الحياة»: أقطع يدي لو خانتني


رفضت الممثلة السورية ديما بياعة وصف الفن بحسب جنسية مقدمه، معتبرة أن ما يقدمه الفنان من أعمال جيدة ستصل الجمهور في كل بقاع العالم، بصرف النظر عن تصنيفها، ووصفت مشاركتها المقبلة في مسلسل الشاه السلطان بـ«العربية».

وقالت بياعة لـ«الحياة»: «بيدي النص، واختيار الشخصية الملائمة من بين الأدوار التي عرض علي قراءتها»، رافضة الحديث عن الدور الذي ترشح نفسها لاختياره.

ونفت ندمها على ضياع فرص للعمل في مصر، «قدمت إليّ عروض عدة ومهمة، بجانب أبطال كبار أمثال: يحيى الفخراني، ومحمد هنيدي، والسبكي، والمخرجة إيناس الدغيدي، لكنني في ذلك الحين كنت أشعر أنني أقدم إنتاج جيد في الدراما السورية، وأنا على قناعة بأن ما يقدمه الفنان من أعمال جيدة تُفرض تلقائياً على الجمهور، وهو ما ليس له علاقة بجنسيته، ذلك يعني أن قراري لم يتغير». وصنفت مشاركتها في مسلسل الشاه السلطان «ضمن الأعمال التاريخية العربية وليس المصرية فحسب، على رغم أن أغلب مشاهده ستتم في مصر».

واعترفت ديما بأنها شخصية لا تساير على حساب نفسها، وقالت: «شخصيتي صريحة وواضحة، إن أحببت أحببت، وإن لم أحب فلن يجبرني شيء على ذلك، أكره المجاملات، ولا أتصرف ببراعة وديبلوماسية على حساب مشاعري».

وعلى رغم أنها تنحدر من عائلة تعج بنجوم الفن، فوالدها مدير التصوير والإضاءة حازم بياعة، ووالدتها الممثلة السورية المعروفة مها المصري شقيقة الفنانة سلمى المصري، إلا أنها لم تقتحم الجو الفني بسهولة «دخلت للمجال الفني على كره من والديّ، وأعترف أنني لم أجد العون منهما في ذلك، بل عكس ذلك تماماً، فوالدتي الممثلة مها المصري تزاول المهنة منذ زمن، وتعرف جيداً حجم الصعوبة والإرهاق في هذا المضمار، ولأنني أم أقدر تفكيرها جيداً، والمجال له أثار ومتاعب جسدية ونفسية كبيرة، وما أصعب أن يكون يومي الحقيقي مليء بالنشوة ومنبسط الأسارير، فيما أضطر للدخول في دور درامي يتطلب مني الإجهاش بالبكاء أو أن أستعبر، فيما أن المتلقي لا يلتقط من الأعمال إلا جاهزيتها». واستطردت: «ذات مرة ارتبطت بتصوير مسلسل كوميدي مدة 40 يوماً، كنا ندخل الأستوديو قبل شروق الشمس، ونخرج بعد غروبها، وكم كانت أياماً عسرة. ولجت للفن من خلال مسلسل «الكواسر»، وكنت الوحيدة في ذلك الزمن في ذلك العمر، إذ التفت المخرج نجدت أنزور إلى موهبتي باكراً، منذ كان عمري 14عاماً، وكنت حينها ما زلت طالبة على مقاعد الدراسة، ورشحني أنزور لأداء شخصية «هديل»، العمل الذي تأجل العمل عليه مدة 3 أعوام، ليعود أنزور ويرشحني مجدداً للعمل، فهو أول من أمن بموهبتي».

وبررت أسباب عدم التقائهما في أعمال فنية أخيراً لـ»أسباب، من ضمنها ارتباطي بأعمال فنية أخرى، إذ يهمني «الكيف» وليس «الكم»، وأن بقاء أثر أعمالي في ذهن الناس هو غايتي، وإلا لكنت أخرج من أستوديو لأدخل الآخر». وتصف خريجة الأدب الإنكليزي علاقتها بالوسط الفني بـ«الجيدة»، وتتابع: «لدي أصدقاء أوفياء في الوسط الفني، وإن كنت لا ألتقي بهم باستمرار، بحكم الانشغال في العمل، والصداقة بين الفنانين كما الصداقة في أي مجال أخر، والأمر له علاقة بالكيمياء». وعدت نفسها «واضحة وصريحة»، إلا أنها رفضت الحديث عن مستجدات القضية التي رفعها زوجها أحمد الحلو على الممثلة نسرين طافش.

وقالت: «تحدثت عن الأمر في برنامج «نيشان»، وبعضهم تاجر بآرائي». وأردفت: «حين أرتبط بشخص ما، زوجاً كان أم صديقة، فذلك يعني أنني أمنحهم الثقة وأعطي من صميم قلبي، إن الخيانة في نظري تشمل خيانة كل شيء في الحياة، وهي أبشع ما في الكون، والاستمرار في علاقة مع خائن تعني علاقة بلا ثقة، وحياة يملأها الشك، وزيادة الأمراض، ونهاية لحالة نفسية غير سوية، وإذا خانتني
يدي فسأقطعهما».

صحيفة الحياة اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى