أنسام صيفية

غناء الوباء

غناء الوباء

عندما أستطيب الوباء

واهمسُ في أذنهِ

أن يصاحبني نحومنفايَ

في آخر الكونِ

يسخرُ مني و يرفضني

أنني لستُ خصماً لهُ

عندها أستريح

أقولُ له أنت تجهلني

فأنا لا أطيقُ وجودك قُربي

فكفّ بلاءك عن بلدي

و خذ الأغنياءَ

دعِ الفقراء إذن

يا قبيح

يُصفّقُ عندئذٍ

و يقهقهُ و هو يُغمغمُ

ياللغبيّ الجَهولِ

أتَحسبهم أغنياءَ

إذا ما تعفف واحدهم

و هو دوماً جريح

يداري الدماءَ ويغسلُها

قبل أن يتشوّه منظرهُ

و هو مثلُ المسيح

فقيرُ ،َنحيفٌ

كأنّ الهُزال يزيّنُهُ

و السقامَ يلوّنُهُ

وخصومي سواهُ

فكيف تكون الثريَّ الكسيح

جميعُ الذي في يديكَ و بيتكَ

بعضٌ مِنَ الكلماِتِ اللطيفة

مّما تسمّونَهُ الشِعرَ و النثَرَ

إنهض..
تعالَ إلى الزهرِ

و العشبِ

و الماءِ

و الُخضرةِ النامية

تعالَ إلى فسحة ٍ

للهواءِ النقّيِ

و غاباتِ أرضٍ

مُهّددةٍ بالخرابِ

و طير يُحلّقُ أنأى

فأعلىَ

مخَافةَ أن يُستباحَ

و أنّ الرياحَ

تداعب خدّيهِ

و البحرُ يصفو لمرآكَ

تقفز مثلَ الطيور إليهِ

فكل الفضاء لكم

و جميع السماء

و ما مِن وباء…

 

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى