أنسام صيفية

قصص شعرية قصيرة

قصص شعرية قصيرة

أزمة  اختيار موضوع في الإنشاء

ثمة أزمة …

في أفضل مدرسة

في أرقى الأحياء

البنت الحلوة مطلوب منها

موضوع في الإنشاء:

“صوغي وصفاً حياً لفقير

ومشاعرك حيال الفقراء”

والبنت تحاول عبثاً

ورفيقتها واجمة أكثر منها

و معلمة الصف تقول لهن أخيراً

إن الوقت يمر ففيم التفكير

و فيم الإبطاء ؟!

لكن  البنت الحلوة

ترفع رأسا محتجاً

لتقول بكل ذكاء :

هذا موضوع صعب

كيف أقدم وصفاً لأناسٍ

لم أبصرهم

طول حياتي

لوغيرنا الموضوع

إلى شيء أسهل

حسنا قالت  آنسة الصف :

صفي قمراً يسبح

في بحر ذهبي

ومشاعرك حيال الماء !..

منظر صباحي

الفجر من جليد

إلا مخادع النوم

التي تطل من بعيد

و لقي بثوبها الأحمر

طائر وحيد ملتجىء إلى الجدار

عند آخر الرصيف

تحمل صرة بيد

و تمسك الفستان

هارباً بيد

و ليس غير الريح حولها

و علب الإسمنت و الحديد

الطائر القديم

و أنا أتنزه في أوراقي المنسية

أبصرت فتى يتسلق جبلاً

و يرافق بنتاً غجرية

و يطل على الدنيا كالنسر

و يضحك بشهية

ياللزمن العاتي

هل كنت أنا حقا

ذاك الطير

وهل كانت تلك البنت

تسمى الحرية؟!

نزهة كئيبة

في معرض الزهور

قالت طفلة لأمها

أماه فيم كل هؤلاء

الجند والشرطة

قالت أمها : لأجل أن يحموا الزهر

من عبث الذين …

و قطعت كلامها وهي تحثّ خطوها

و خلفها طفلتها مطرقة الجبين !..

مستوى الإلقاء

توقف الشاعر لحظة

عن الغناء

كان يحس أن قلبه

يؤلمه جداً

و أن مايقوله هباء

فمد للناس ذراعيه

كمن يطلب نسمة

قبل  إختناقه

أو جرعة من ماء

لم يفهم الناس الحياديون ما يريد

لكن عندما  هوى

تحركوا

و غادروا القاعة آسفين

لأن صحة الشاعر لم تكن

في مستوى الإلقاء

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى