نوافذ

كورونيات 5

كورونيات 5

ـ 1 ـ

اجتمع مندوبو العالم، في عاصمة عالمية، لشأن عالمي، لإيجاد حلول لمشكلة وباء كورونا. تحدث المندوبون والمختصون . وجاء دور مندوب اليابان الذي كان مجرد روبوت أنيق. وبعد مداخلة قصيرة انتفض وضرب الطاولة وكسر الزجاج وأراد الخروج. فقيل له: مهلاً ما الذي حدث؟ فأجاب الروبوت بغضب ملتفتاً إلى المندوب السوري  بجواره: هذا الرجل كلما تحركت أو تكلمت يقول لي: شوب بيقربك غريندايزر؟

ـ 2 ـ

من الطرائف ـ التي ليست طرائف… أنه سيسمح أو سمح للصاغة في سورية بافتتاح محلاتهم، بعد ان أقنعوا المسؤولين بضرورة ذلك. لأن الغلاء أجبر ويجبر الناس على بيع مدخراتهم من القطع الذهبية.

أحد الأصدقاء اشتكى من غياب أطباء الأسنان، فقد قرر أن ينتزع أغلفة الذهب عن أسنانه، التي عمرها من عمر الطريقة الشائعة في تلبيس الأسنان المنخورة بالذهب ، بعد أن استنفذت زوجته مدخراتها من الخواتم والأساور. ولم يبق سوى “دبلة الخطوبة”.

ـ 3 ـ

ماكرون الرئيس الفرنسي ، في زيارته إلى مركز طبي، ألقى كلمة شكر وطلب أن يعرّف الأطباء بأنفسهم. ومن أي الأقاليم جاؤوا… ففوجىء بأنهم من: لبنان، الجزائر، سورية، تونس، المغرب، بوركينا فاسو، السنغال، مالي.

ـ 4 ـ

كاسترو قبل نصف قرن قال: “نحن في حاجة إلى أطباء وليس إلى أسلحة”. وبعد نصف قرن ساعدت كوبا إيطاليا وإسبانيا في التصدي الطبي ، وبأدوات الطب لوباء الكورونا.

مع تعديل جملة كاسترو: “نحن في حاجة إلى ذكاء الإنسان، لا إلى الأسلحة الذكية”… تصبح القصة مأثرة لجزيرة لكوبا وفضيحة لقارة أوروبا.

كورونيات 5
ـ 5 ـ

في الأزمات يفرّ الأغنياء، ويبقى الفقراء.

الأغنياء ، هذه المرة ، لا يستطيعون حتى ركوب طائراتهم الخاصة. أو الذهاب إلى نواديهم الخاصة. مسموح استخدام حيوانات الجر، إذا طالت أزمة كورونا.

ـ 6 ـ

أنا من عمر الجلاء الفرنسي عن سورية (17 نيسان 1946) .

“لماذا لا يفارقني شعور المحتل؟”

هذا تساؤلي المنشور في 17 نيسان 2016.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى