لابيد يستغل ضعف نتنياهو للدعوة لتشكيل حكومة خلال أسابيع
نتنياهو يعتبر الدعوة لحكومة جديدة محاولة لشلّ الدولة وتأجيل فرصة إبرام صفقة تبادل للأسرى لـ6 أشهر.
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مساء الأحد إنه بالإمكان تشكيل حكومة جديدة خلال “أسابيع قليلة”، مجددا دعوته لإجراء انتخابات مبكرة فيما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال لابيد عبر منصة إكس “نحن بحاجة إلى انتخابات الآن” مضيفا “يمكننا تشكيل حكومة جديدة خلال أسابيع قليلة.. حكومة جيدة ولائقة وفعالة أيضا. وأولويتها عودة المحتجزين في غزة” . متابعا “لا تخافوا من تجنيد الحريديم (اليهود المتدينون)، وكتابة دستور وبناء اقتصاد يحصل فيه مَن يعطون أكثر على المزيد”.
ومساء الأحد نشبت مناوشات في القدس بين مؤيدين لتجنيد الحريديم في الجيش، وآخرين معارضين له. فيما أغلق المتظاهرون طريقا سريعا رئيسيا في المدينة بعد أن تجمعوا في وقت سابق أمام مقر الكنيست ملوحين بالأعلام الإسرائيلي قبل التوجه لمقر إقامة رئيس الوزراء.
متظاهرين يتهمون نتنياهو بالفشل في حماية البلاد من حماس
وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها صورة لوجه نتانياهو ملطخا بالدماء، متهمين إياه بالفشل في حماية البلاد من حماس. وجاء في الشعارات على اللافتات التي رفعها المتظاهرون “أنت الزعيم، أنت المسؤول” و”الانتخابات الآن”.
وحتى ما قبل اندلاع الحرب، واجه نتانياهو احتجاجات على مدى أشهر في الشوارع بسبب تعديلات قضائية مثيرة للجدل.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الاثنين أن نتانياهو خضع لعملية جراحية “ناجحة” مساء الأحد لإزالة فتق. وأضاف المكتب في بيان بعد العملية التي حظيت بمتابعة وثيقة مع اقتراب الحرب مع حماس في قطاع غزة من شهرها السادس. أن نتانياهو “في حالة جيدة وبدأ بالتعافي”.
وتشهد إسرائيل منذ مساء السبت احتجاجات حاشدة للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، وإجراء انتخابات مبكرة.
ورافضا دعوات المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة، اعتبر نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق الأحد. أنها “تعني شلّ الدولة، وتأجيل فرصة إبرام صفقة تبادل (للأسرى) لـ6 أشهر”، على حد قوله.
المعارضة تتهم رئيس الوزراء باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة. كما والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة. وخاصة القضاء على “حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين أيضا.
ويستند رئيس الوزراء لدعم اليمين المتطرف لبقاء تحالفه الحكومي حيث يطالب الوزراء المتطرفون بتصعيد القتال في غزة رغم الانتقادات الدولية.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودا متعثرة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن هدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد أولى استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين. معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان. وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ميدل إيست أونلاين