مباحثات باريس تقترب من اتفاق وقف اطلاق نار مؤقت في غزة
مباحثات باريس تقترب من اتفاق وقف اطلاق نار مؤقت في غزة… مسودة أميركية لاتفاق نهائي خلال الأسبوعين المقبلين تعلق بموجبه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
وضع المفاوضون الأميركيون في مباحثات باريس مسودة اتفاق مكتوبة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة، تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس خلال الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع محادثات باريس.
مباحثات باريس تقترب من اتفاق وقف اطلاق نار مؤقت في غزة
وتعقد في العاصمة الفرنسية اليوم الأحد محادثات للتوصل إلى الاتفاق. يمكن إبرامه في الأسبوعين المقبلين وسيحول شكل الصراع الذي يستنزف المنطقة، ويبدو أن الرعاية الأميركية للمفاوضات تأخذ الصدارة من قطر التي كانت محل انتقادات إسرائيلية حادة بسبب علاقاتها مع حماس.
وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى باريس. من أجل المشاركة في محادثات الأحد مع ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر. ومن المتوقع أن تعطي عودة بيرنز إلى عملية التفاوض زخماً جديداً في المحادثات. حيث لعب دوراً مركزياً في الجهود الدبلوماسية الأميركية بشأن غزة، وكان مفاوضاً رئيسياً في الهدنة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر الماضي.
من المتوقع أن تعطي عودة بيرنز إلى عملية التفاوض زخماً جديداً في المحادثات حيث لعب دوراً مركزياً في الجهود الدبلوماسية الأميركية بشأن غزة، وكان مفاوضاً رئيسياً في الهدنة السابقة.
مسودة اتفاق مباحثات باريس
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الليلة الماضية أن المفاوضين الأميركيين قد وضعوا مسودة اتفاق مبنية على مقترحات من إسرائيل وحركة حماس والتي ستتم مناقشتها في باريس. ولديهم” تفاؤل حذر” بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي يمكن أن يكون “خلال الأسبوعين المقبلين”. تعلق بموجبه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة اختطفتهم حماس.
وقالت الصحيفة، بينما “لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن الاتفاق النهائي في متناول اليد”، بحسب مسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الحساسة.
وقال المسؤولون إن مقترح الاتفاق الجديد سيكون أكثر اتساعا في نطاقه من الاتفاق السابق، وقد تشمل الصفقة إطلاق حماس سراح لأكثر من 100 رهينة مقابل وقف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة لمدة شهرين تقريبا.
ومقارنة بوقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي تم خلاله تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، فإن الأعمال العدائية سوف تتوقف الآن لفترة أطول بكثير.
المرحلة الأولى من الاتفاق
وفي المرحلة الأولى. سيتوقف القتال لمدة 30 يوما تقريبا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن. وخلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية. التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يوما أخرى تقريبا مقابل الإفراج عن جنود إسرائيليين ومدنيين ذكور أيضا.
ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن الصحيفة تشير إلى أن القضية ينظر إليها على أنها قابلة للحل.
كذلك، ستسمح مسودة الاتفاق الجديدة أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة المدمر جراء المعارك المستعرة.
وفي حديثه من البيت الأبيض الجمعة. وصف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، المحادثات الجارية بأنها “مثمرة”. ولكنها لم تصل بعد إلى التوافق الكلي. وقال كيربي “نحن متفائلون بشأن التقدم، لكنني لا أتوقع أي تطورات وشيكة”.
وقال كيربي إن الرئيس بايدن، تحدث بشكل منفصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكذلك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمناقشة المحادثات الجارية. وتابع كيربي “نواصل بذل كل ما في وسعنا لتسهيل صفقة أخرى مثلما فعلنا في نوفمبر”.
خطة الانفاق ستؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة
وذكر مسؤولون مصريون إن الخطة التي عرضت على إسرائيل وحماس، ستؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة. مضيفين .أن الاقتراح الجديد يدعو إلى وقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع. للسماح بالإفراج عن الأطفال والنساء وكبار السن أيضا. الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
وفي المقابل. ستحصل حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة. بأنه سيتم التوصل خلال فترة توقف القتال إلى اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب.
وقال المسؤولون المصريون.، إن إسرائيل وحماس لم تردا رسمياً بعد على الاقتراح، الذي تم تقديمه في الأيام الأخيرة. ويحاول سد الفجوة بين الجانبين حول القضايا الرئيسية. وأضافوا أن هذا “لا يعني أن الاتفاق وشيك”، حسبما نقلت “وول ستريت جورنال”.
كما وشدد المسؤولون. على أن الجانبين رفضا العديد من المقترحات المقدمة عبر مصر وقطر أيضا. بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في 30 نوفمبر/تشرين الثاني. لكنهما يتفقان الآن إلى حد كبير على إطار عمل يتضمن عدة مراحل ووقف محتمل لإطلاق النار على المدى الطويل أيضا.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب “ملتزمة تماماً بالإفراج عن جميع أسراها وتدمير حماس، وستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين”.
وتشير التقديرات إلى أن حماس قامت بأخذ حوالي 240 إسرائيليا إلى قطاع غزة خلال هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقتل خلال هجوم حماس والمسلحون المتحالفون معها ما يقدر بنحو 1200 شخص، من بينهم حوالي 400 جندي إسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما بريا وجويا واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة، والذي نتج عنه مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني. ومع ذلك لا تزال هناك نقاط غير واضحة، مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم.
ميدل إيست أونلاين