فن و ثقافة

مصر تختار نوفمبر لافتتاح المتحف المصري الكبير

أعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء، موعدا جديدا لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن تم إرجاء افتتاحه مرات عدة في السنوات الماضية.

ويقع المتحف الذي بلغت كلفة إنشائه مليار دولار أميركي أسفل هضبة أهرامات الجيزة التي تطل عليه في مشهد مهيب، وعلى مساحة تبلغ أكثر من نصف مليون متر مربع، وتعرض فيه أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم، ويتميز بموقعه بين منطقتي الأهرامات ذات التاريخ العريق ومدينة القاهرة الحديثة، ما يجعله بوابة لماضي مصر وحاضرها ومستقبلها.

وتطمح القاهرة إلى أن يجذب المتحف الذي يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من عصر الفراعنة، بينها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية، مزيدا من السائحين، لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تتضمن مضاعفة عدد السيّاح بحلول عام 2028.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في كلمة الأربعاء إن افتتاح المتحف “سيشهد حضورا رسميا مُميزا من العديد من بلدان العالم، كما يتضمن تنظيم عدد من الفعاليات المُصاحبة، حيث يُمثل المتحف صرحا حضاريا وثقافيا وسياحيا عالميا يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم”، مؤكدا أن الافتتاح يتم الإعداد له ليكون حدثا استثنائيا يُضافُ إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث.

وبعد أن وضعت القاهرة لمسات نهائية على حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ووجهت دعوات إلى قادة دول وزعماء للحضور، قررت إرجاء الافتتاح إلى الربع الأخير من العام الجاري، قبل نحو أسبوعين من الموعد الذي كان من المقرر أن يكون في بداية يوليو/تموز الماضي، بسبب الصراع الذي نشب في المنطقة بين إسرائيل وإيران.

وصرح رئيس الحكومة المصرية آنذاك بأن “كل القراءات تشير إلى أن الصراع الموجود سيستمر لفترة، ولن ينتهي خلال بضعة أيام، وبالتالي ستكون له تداعيات على المنطقة وعلى كل الأحداث المتوقعة”.

ولم تكن تلك المرة الأولى، فقد أرجئ افتتاح المتحف مرارا بسبب الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية والجائحة العالمية.

ويعتمد الاقتصاد المصري بشكل كبير على قطاع السياحة الذي يشكل 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وواجه صعوبات كبيرة خلال العقد الماضي.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وصف المتحف بأنه “أكبر متحف لحضارة واحدة”، مؤكدا أهميته الثقافية والسياحية، فعند افتتاحه يطمح المتحف لاستقبال خمسة ملايين زائر سنويا.

 ووضعت مصر حجر أساس المتحف عام 2002 بجوار أهرامات الجيزة ليكون أكبر متحف بالعالم يضم آثار الحضارة المصرية القديمة، وبدأ التنفيذ فعليا في 2005 لكن المشروع واجه على مدار سنوات عثرات تمويلية وتنفيذية، وتوقف العمل به لفترة بعد الانتفاضة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2011.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، بدأ التشغيل التجريبي للمتحف مع اختيار الثالث من يوليو/تموز 2025 موعدا للافتتاح الرسمي. وبدأت مصر بالفعل في توجيه الدعوات لرؤساء وقادة العالم للمشاركة في الحفل.

 

ميدل إيست أون لاين

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى