تحليلات سياسيةسلايد

هجمات جديدة على القوات الأميركية في العراق وسوريا في آخر 48 ساعة بطائرات مسيّرة وصواريخ..

تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية إلى هجمات جديدة في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا بطائرات مسيّرة وصواريخ، بعد ضربات أميركية استهدفت مقاتلين موالين لإيران، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي الخميس.

وفجر الأربعاء، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أنها نفذت “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، ردا على الهجمات المتكررة التي تشنها فصائل موالية لإيران ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا.

استهدفت الضربات الأميركية موقعين للحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل مسلحة تم دمجها في القوات العراقية النظامية. وأسفرت الغارات عن مقتل ثمانية مقاتلين، بحسب الحصيلة التي كشفت عنها كتائب حزب الله، وهي فصيل نافذ في الحشد الشعبي.

هاجمت طائرات مسيّرة الأربعاء وصباح الخميس “قوات أميركية ومن التحالف” متمركزة في قاعدة عسكرية في مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان بشمال العراق، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة فرانس برس.

وأضاف أن الهجومين لم يتسببا “بسقوط ضحايا أو أضرار بالبنية التحتية”.

كما أطلقت الخميس عدة طائرات مسيّرة على القوات الأميركية وقوات التحالف المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار، بحسب المسؤول العسكري الأميركي.

والخميس أيضا، استهدفت “عدة صواريخ” قاعدة في شرق سوريا تتمركز فيها قوات من الجيش الأميركي والتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب المصدر نفسه.

وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات في بيانات نشرت عبر تطبيق تلغرام.

ومن جهته جدد أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء، إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، في تدوينة على موقع “إكس” اليوم الخميس الدعوة لإخراج القوات القتالية الأمريكية من العراق بمن فيهم المستشارين والفنيين كونها قوات معادية للعراق.

وأضاف القيادي بالفصيل الشيعي العراقي المسلح أن “الجريمة التي اقترفتها القوات الأمريكية ضد قوات المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي الأخيرة في العراق ماهي إلا إمتداد لجرائمهم السابقة في استهداف القادة والمجاهدين في العراق وجرائمهم الحالية في إستهداف الأطفال والنساء والعوائل الآمنة في فلسطين المحتلة ودعمهم للكيان الصهيوني الغاصب وسينالون عقاب جرائمهم، وستترجم المقاومة الإسلامية في العراق أقوالها وإرادتها في الميدان”.

وشدد الكعبي على أنه بعد جريمة استهداف عناصر ومقار الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية في العراق “صار واجبا على الجميع إعلان الحرب على أمريكا وإخراجها ذليلة من العراق ولا عذر لأحد بعد اليوم”.

وأكد أن” على كل المعنيين بالشأن السياسي في العراق العمل الجاد والواضح لإنهاء الاتفاقية المشؤومة مع الاحتلال وعدم الاكتفاء بمواقف وإجراءات شكلية كرفع دعاوى قضائية أو الإكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار أو الاحتفاظ بحق الرد التي لا تنسجم مع العراق المقتدر وفرض السيادة مع مجرم عالمي لا يعترف بالقضاء”.

وتشعر الحكومة العراقية بحالة من الحرج فهي من جانب تدعم بقاء قوات أمريكية ومن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو ) في ثكنات داخل عدد من القواعد العسكرية العراقية لأغراض تدريب وتأهيل القوات الأمنية والعسكرية العراقية، لكنها غير قادرة من جانب آخر على السيطرة على الفصائل المسلحة العراقية الشيعية، ومنع مهاجمة القواعد التي تتمركز بها القوات الأمريكية غربي بغداد وفي إقليم كردستان.

وأعلنت فصائل شيعية أبرزها منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وجميعها ممثلة في البرلمان العراقي والحكومة العراقية المطالبة بعدم الحاجة إلى أية قوات أمريكية أو أجنبية في العراق تحت أي مسمى؛ لعدم الحاجة إليها بعد الانتصار على تنظيم داعش وتقييد حركة أنصاره في البلاد.

وفي المجمل، سجلت واشنطن 72 هجوما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب حصيلة محدثة قدمها المسؤول العسكري الأميركي.

وأدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي ستين عسكريا أميركيا، وفق البنتاغون.

وردا على ذلك، قصفت واشنطن أيضا مواقع مرتبطة بإيران ثلاث مرات في سوريا.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى