علوم وتكنولوجيا

هواتف ذكية ببطاريات نووية!

هواتف ذكية ببطاريات نووية!…شركة صينية تنجح في تطوير نموذج اولي لأصغر بطارية نووية في العالم، يمكنها أن تعمل حتى 50 عاما دون الحاجة إلى الاستبدال أو إعادة الشحن.

 هل سنشهد قريبا يوما تشتغل فيه هواتفنا ببطاريات نووية لا تنضب تقريبا؟ تزعم شركة صينية تدعى “بيتافولت تكنولوجي”. ان الامر قيد التحقق بعد نجاحها في صناعة نموذج اولي لأصغر بطارية نووية في العالم.

وفي حال نجحت هذه المساعي، سيكون ممكنا في  مرحلة ما التخلي عن بطاريات الليثيوم التقليدية. التي تحتاج إلى إعادة الشحن. ويقل عمرها الافتراضي بمرور الوقت.

هواتف ذكية ببطاريات نووية!

وقالت شركة “بيتافولت” الصينية ومقرها بكين. إن بطاريتها النووية هي الأولى في العالم التي تحقق تصغير الطاقة الذرية حيث تضع 63 نظيرا نوويا في وحدة أصغر من عملة معدنية.

والنموذج الأولي المسمى “بي بي100”. بطارية تبلغ أبعادها 15 × 15 × 5 ملم. وهي قادرة على توفير طاقة تبلغ قدرتها 100 ميكرو واط من الكهرباء، أي نحو 3 فولت.

وتسعى الشركة خلال العامين المقبلين إلى تطوير تقنياتها على نحو أكبر. من أجل تصنيع بطاريات صغيرة قادرة على إنتاج الكهرباء بقدرة تصل إلى واط واحد. مع إمكانية تجميعها معًا لإمداد الأجهزة بطاقة كبرى.

وتعتمد تلك البطاريات على التحلل الإشعاعي للمواد المشعة من أجل توليد الطاقة. ولم تستخدم تلك التقنية سابقًا على نطاق واسع؛ لأن المواد المشعة خطرة. ولا تصلح للاستخدام في أجهزة المستهلكين، كما أن تلك البطاريات عادةً ما تكون كبيرة للغاية أو لا تنتج طاقة كافية.

وقالت شركة Betavolt إنها تطور بطاريات تستخدم طبقة من الماس الاصطناعي ونظائر النيكل المتحللة أيضا. زاعمةً أن هذا التصميم لا يسرب أي إشعاع. كما ولا ينتج أي مواد كيميائية سامة؛ لأن النيكل 63 يتحلل إلى النحاس.

هواتف ذكية ببطاريات نووية – عمر البطارية

وتزعم الشركة الصينية أن البطاريات يمكنها أن تعمل حتى 50 عامًا دون الحاجة إلى الاستبدال أو إعادة الشحن، كما يمكنها العمل في درجات حرارة متفاوتة جدًا من 60 درجة تحت الصفر حتى 120 درجة.

وذكرت “بيتافولت تكنولوجي”  في بيان “يمكن لبطاريات الطاقة الذرية “بيتافولت” تلبية احتياجات إمدادات الطاقة طويلة الأمد في سيناريوهات متعددة، مثل الفضاء، ومعدات الذكاء الاصطناعي، والمعدات الطبية، والمعالجات الدقيقة، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، والطائرات بدون طيار الصغيرة والروبوتات الصغيرة”.

وأكدت أن “هذا الابتكار الجديد في مجال الطاقة سيساعد الصين على اكتساب ميزة رائدة في الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية للذكاء الاصطناعي”.

والبطاريات المعتمدة على الطاقة النووية تستخدم بالفعل حاليًا على نطاق محدود في بعض أجهزة تنظيم ضربات القلب (Pacemakers) والمركبات الفضائية.

وفي البطاريات النووية أو مصادر طاقة النظائر المشعة، تتحول طاقة إنشطار النظائر المشعة للعناصر الكيميائية إلى كهرباء، وفي هذا تختلف عن المفاعلات النووية حيث يستخدم تفاعل نووي متسلسل متحكم فيه.

ميدل إيست أونلاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى