انفجار سيارة مفخخة في السيدة زينب جنوب دمشق يسفر عن 6 قتلى وعشرات الاصابات
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارة اجرة في احدى شوارع بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق اسفر عن وقوع 6 قتلى وعشرات الجرحى من المتواجدين في المكان.
واظهرت مشاهد مصورة نشرها ناشطون عبر وسائل التواصل السيارة محترقة وحولها اضرار كبيرة في المكان والمحال التجارية القريبة. كما اظهرت عدد من الشبان يحاولون انقاذ ونقل مصابين على الارض.
وتشهد منطقة السيدة زينب ازدحاما شديدا مع احياء ذكرى العاشر من محرم.
واقامة مجالس عزاء بالمناسبة حول مقام السيدة زينب، وتعتبر هذه الحادثة الثانية خلال اسبوع بعد ان انفجرت قبل يومين دراجة نارية مفخخة ولم يسفر الحادث حينها عن اية اصابات.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق أن “انفجار العبوة الناسفة (…) أسفر عن خمس ضحايا”.
وأوردت وزارة الداخلية أن “التفجير الارهابي” وقع جراء “انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي”، مشيرة إلى أن “التحقيقات ما زالت مستمرة”.
وكان التلفزيون الرسمي السوري أورد أن الانفجار ناجم عن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة”.
وقال ابراهيم (39 عاماً) الموظف في المنطقة لوكالة فرانس برس “سمعنا صوت انفجار ضخم وبدأ الناس يركضون (…) قبل أن تصل سيارات الاسعاف، وتطوق القوى الأمنية المكان”.
وأشار إلى أن التفجير وقع “قرب مقر أمني (…) على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب” الذي يضم ضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء وابن عمه الإمام علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
وخلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في المنطقة بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية. ويتردد على المنطقة بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
والثلاثاء، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في المنطقة ذاتها، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. ولم تتضح أسباب انفجار الدراجة النارية.
وخلال سنوات الحرب الأولى، شدد مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني الإجراءات الأمنية في محيط المقام قبل تخفيف الحواجز لاحقاً بشكل تدريجي وخصوصاً بعد استعادة القوات الحكومية لكامل دمشق ومحيطها.
وشهدت المنطقة تفجيراً في شباط/فبراير 2016، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الاقل تسعون مدنياً في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية
