بعد خمسين عام من المنع : المؤسسة العامة للسينما تعرض السيد التقدمي!

خاص
كسرت المؤسسة العامة للسينما في سورية قرار منع العرض التاريخي للفيلم السينمائي (السيد التقدمي) للمخرج المعارض الراحل نبيل المالح ..
جاءت هذه الخطوة بعد خمسين عاما من منع عرض الفيلم المذكور في الصالات السورية بسبب انتقاده الطغمة الحاكمة وبعض رموزها إبان حكم الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وقد اتخذ المدير العام للمؤسسة العامة للسينما مهند إبراهيم هذا القرار في ضوء الإعداد للفعالية السينمائية التي أقامتها المؤسسة مع دار الفنون وفريق رؤية السينمائي الشبابي بمناسبة ذكرى وفاة مخرج الفيلم في منفاه، وحضرها نخبة من السينمائيين والنقاد والإعلاميين وعلى رأسهم المخرج السينمائي الكبير محمد ملص .
وعُرض في الاحتفالية التي أعدها الكاتب السوري عماد ندّاف ونفذها المخرج السينمائي هشام فرعون فيلمٌ توثيقي عن نبيل المالح بعنوان (نبيل..) أنجزه شقيقه الفنان محمد علي المالح، وهو من أهم الأفلام الوثائقية التي أنجزت في سورية عن القامات والشخصيات الفنية والثقافية..
كما عُرض فيلمه القصير “فلاش” بطولة وتأليف بسام كوسا، وألقى باسم خباز نائب مدير المؤسسة كلمة وصف فيها المخرج الراحل الذي عارض نظام الأسد بالشاهد على الزمن وصاحب الرؤية، والصوت الحر لمن ًلا صوت له، وقال :
ظلّ المالح صادقاً حتى آخر لحظة من حياته، وهو الذي ثار عبر السينما التي أحبها، والفن الذي قدمه.
أما المخرج هشام فرعون فقال إنه عرف نبيل المالح من سنوات طويلة وهو الذي قدم له الدعم النفسي والمعنوي والمادي ووضعه في مسيرته الفنية على بداية الطريق.. وأكد أن هذا التكريم هو وفاء من فريق رؤية السينمائي الشبابي، وهو أقل من الواجب لأنه يستحق أكثر من تكريم”..
وعن نبيل المالح المخرج والإنسان تحدث أخوه السينمائي محمد المالح قائلاً: من الصعب الحديث عن نبيل المالح وهو موجود في كل واحد فينا، وكثيرون لديهم ذكريات جميلة معه..
وأضاف : كان نبيل المالح طيلة حياته متمرداً يتحدى ليصل إلى ما يريده، ولم يرتبط يوماً بسلطة أو أي جهة، فكان حراً، وهو من القلة التي صنعت هوية السينما الثورية، وكان في حياته وفنه ثائراً، فأنجز أفلاماً ترفض وتتمرد على الفقر والقهر والظلم والفساد وتعرّي البورجوازية والنظام المخابراتي وتتحدث عن تنمية الإنسان السوري، ورحل ولم يتنازل يوما”.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة