تحليلات سياسية

“تنازلات مشتركة” و”إعلان هام” في الطريق… الإتفاق “شبه وشيك”

“تنازلات مشتركة” و”إعلان هام” في الطريق و يبدو ان الاتصالات الامريكية الايرانية وصلت خلف الستارة إلى مستويات متقدمة وغير مسبوقة خلال الساعات القليلة الماضية .

وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية على اطلاع بان الجانب الامريكي والجانب الايراني  وعبر اتصالات ومفاوضات واستشارات خلف الكواليس طوال الاسبوع الماضي يبدو انهما تمكنا من التوصل الى صيغة  اتفاق تستانف تفعيل الاتفاق النووي الايراني ومن المرجح ان  الجانب الامريكي قدم  بعض التنازلات  التي يطالب بها الايرانيون فيما  قدمت طهران من جهتها بعض التنازلات بحيث يعود الى الطاولة وبقوة الاتفاق النووي القديم بعد ما الغاه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.

الفرصة متاحه وخلال الساعات القليلة المقبلة لإعادة ترتيب هذا الملف و البوصلة تتجه لاعلان تجاوز الخلافات وامكانية  التوقيع مجددا على بروتوكول ينهض بالاتفاق النووي القديم مرة اخرى وزارة الخارجية الامريكية واستنادا الى المصادر المطلعة اجتهدت وبقوة خلال الساعات القليلة الماضية في هذا الاتجاه والمناخ يوحي بان اعلانا هاما في الطريق بخصوص الملف الايراني المعقد والشائك وهو اعلان سيؤدي الى معالجة التصدعات التي منعت استئناف العمل بالاتفاق النووي  الايراني ومما سينتهي بوقف زحف التحريضات الاسرائيلية  واحيانا السعودية وتحريضات  بعض الدول العربية ضد الايرانيين.

الاتفاق الجديد قد يتم الاعلان عنه خلال ساعات او ايام قليلة جدا وهذا  الوضع سيبدل  في المعطيات على اكثر من جبهة و على اكثر من صعيد والمعلومات الخاصة التي حصلت عليها رأي اليوم تشير الى ان الجانب الايراني وافق للأمريكي على اقامة حوار بعد استئناف بروتوكول جديد يعيد الاتفاق القديم بشان بعض قضايا المنطقة العالقة وبشان الحضور الايراني في العديد من الساحات المجاورة وتحديدا حصل الامريكيون فيما يبدو على موافقة من طهران على دعم جهود انهاء العمل العسكري

وخلال الساعات القليلة الماضية  حصل الايرانيون على ضمانات من الخارجية الامريكية بان يتم الالتزام باي ملاحظات ونصوص وبروتوكولات يتم استئناف العمل بها وبصورة جدية. وظهرت ملامح تسريع وتسارع في طاقم الخارجية الامريكية خلال الساعات القليلة الماضية تحت عنوان العودة لطاولة الحوار مع ايران وتخفيف مظاهر التشنج  الدبلوماسي و امكانية انضاج  اتفاق مرة اخرى لكن بدون تعديلات جوهرية وكبيرة على الاتفاق القديم وبصيغة تسمح للأمريكيين والايرانيين بالعمل معا على سلسلة ملفات وصفقات  في المراحل المقبلة التسريع كان له اهدافه ويظهر بان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن معنية باغلاق ملف الحوار مع الايرانيين و بالمبادرة ضمن الاولويات التي سبق ان اعلنتها وبالتالي من بين هذه الاولويات معالجة الازمة في اليمن والعودة  الى تحقيق  قدر من الاستقرار العام في المنطقة ونزع فتيل الازمة  للتحريض العسكري على الاقل في  محيط الخليج العربي وفي البحر

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى