معرض الكتاب في سوريا يجتر الماضي
دمشق – تجمعت دور نشر من منطقة الشرق الأوسط ومن خارجها في دمشق لإعادة فتح معرض الكتاب الأربعاء 24 أغسطس/آب. وبعد خمس سنوات من تعليقه بسبب الحرب الجارية في سوريا أعيد من جديد افتتاح المعرض في مكتبة بالعاصمة السورية واجتذب المئات من الزوار في يومه الأول.
وتراوحت الكتب المعروضة في المعرض بين السياسة والتاريخ وكتب الأطفال والروايات فضلا عن عدد كبير من الكتب الدينية.
ولم يبد كتاب سعادتهم بالمواد المعروضة.
وقال الكاتب حسن م. يوسف “لست مع اجترار الماضي وهذه الكتب هي اجترار تُقَدم ما كتبه الأجداد كما كتبوه وهذا الأمر لايُحْدِثُ تقدماً و لا يُنَمي فكراً”.
ومضى قائلا إن ضعف الاقتصاد بسبب الحرب الدائرة أثر على ثمن الكتب لكن أجر الكاتب تراجع بشدة.
وأوضح يوسف “هناك أزمة في الكتابة، أزمة في النشر لأن بكل بساطة كل شيء تضاعف سعره عشر مرات، كل شيء تضاعف سعره عشر مرات ما عدا الكلمة يعني أنا شخصياً قبل خمس سنوات كنت أتقاضى 50000 ليرة سورية (1000$) الآن أتقاضى 5000 (100$) يعني سعر كلمتي نزل ألف بالمئة”.
وكان معرض الكتب يقام سنويا في دمشق. وتوقف عام 2011 بسبب الموقف الأمني المضطرب في سوريا عندما اندلعت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وسوف يستمر المعرض هذا العام حتى الثالث من سبتمبر/أيلول.
وقال منظمون إن 75 دار نشر من سوريا ولبنان وإيران وروسيا تشارك في المعرض.
وقالت نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية نجاح العطار للصحفيين إن إعادة فتح المعرض تشير إلى تعافي سوريا وانتصارها على الإرهاب.
وأضافت “هذه تباشير البداية ونحن نشكر الدور التي شاركت فيه سوريا ولبنانية وإيرانية وأيضا روسية ونتمنى له النجاح الكامل ونتمنى له المزيد من الغنى كما كان في السابق”.