تحليلات سياسيةسلايد

إيران ترد على القلق الإماراتي من برنامجها النووي

إيران ترد على القلق الإماراتي من برنامجها النووي…. ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إيران أبلغت الإمارات العربية المتحدة السبت بأن طهران تعطي أولوية قصوى لتحسين العلاقات مع جيرانها، وذلك بعد يوم من تعبير الإمارات عن قلقها إزاء برنامج طهران النووي.

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا الأسبوع الماضي، طرحته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، يدعو طهران للتعاون مع الوكالة بعد تقرير للأخيرة انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقا.

وعلى اثر قرار مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أعلنت الجمهورية الإسلامية وقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أشار في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان إلى “أولوية الجيران في سياسة إيران الخارجية، ودعا إلى مزيد من المشاورات، للتوسع في العلاقات الثنائية”.

والجمعة، قال المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الذرية حمد الكعبي في مؤتمر صحافي تعليقا على التطورات الأخيرة حيال البرنامج النووي الإيراني “هناك بواعث قلق”.

وكان الكعبي يتحدث في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة النووية الإماراتية للإعلان عن منح الشركة المشغلة ترخيصا للبدء في العمل على إنتاج الطاقة من الوحدة الثالثة من بين أربعة مفاعلات.

وتملك الإمارات برنامجا نوويا سلميا هو الوحيد على مستوى الدول العربية.

ودعا الكعبي إيران إلى “التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معتبرا انه يتوجب عليها “تقديم تطمينات لدول المنطقة بشأن سلمية برنامجها النووي”.

وفي عام 2019، بدأت الإمارات التواصل مع إيران بعد توتر العلاقات بينهما على مدى سنوات.

وكانت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قد تعثرت منذ مارس/آذار، وقيدت طهران قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بعد خلاف معها.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران إلى التزاماتها. لكن المفاوضات متعثرة وتبدو أقرب من أي وقت إلى الفشل.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى