تحليلات سياسيةسلايد

بعد استهداف العمق الإماراتي.. التلفزيون العبريّ: “أنصار الله” تهديد جدّي وسيأتون إلينا

كشف رئيس شركة “سكاي لوك” الإسرائيليّة لأنظمة الدفاع، كشف النقاب عن أنّ الإمارات طلبت دعمها العاجل بعد الهجوم الحوثي، وفق ما نقلته صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، ويتطابق هذا الكشف مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيليّ نفتالي بينيت الداعمة للإمارات في مواجهة هجوم الحوثيين على أبو ظبي، وحملت أقواله في طيّاتها، رسائل متعددة، أبرزها مخاوف إسرائيل أنْ تتعرض لهجومٍ مماثلٍ من الجماعة، والاستعداد لتقديم مساعداتٍ عسكريّةٍ ودعمٍ أمنيٍّ واستخباراتيٍّ للإمارات، بحسب محللين وباحثين إسرائيليين.

وأجمع الخبراء في إعلام الكيان على أنّ بينيت قد بدا جادًا في حديثه عن الاستعداد لتقديم الدعم العسكريّ وبيع المنظومات الدفاعية للإمارات، وذلك من خلال رسالة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عقب هجمات أبو ظبي الاثنين الماضي التي خلفت 9 قتلى وجرحى.

على صلةٍ بما سلف، عرض محلّل الشؤون العربية في “القناة الـ13” بالتلفزيون العبريّ تسفي يحزيكالي تقريرًا تحدّث فيه عن تهديد حركة “أنصار الله” في اليمن وكيفية تعاظم هذا التهديد إلى حدٍّ أصبح يشكل خطرًا على كيان الاحتلال الإسرائيليّ بعد الهجمات الأخيرة في الإمارات.

وقال يحزيكالي حرفيًا:”إن “الحوثيين” بعد دُبي والسعودية سيأتون إلينا، وهذا يعني أنّ التهديد جدي وإسرائيل في يوم من الأيام ربما تستعد لذلك، لافتًا إلى أنّ “الحوثيين” تهديد، ولديهم صواريخ قادرة على الوصول إلى إيلات”.

ولفت يحزيكالي إلى أنّ “أنصار الله” يتلقون الدعم من إيران التي تسلحهم، وأكثر من ذلك هم يستخدمون نفس أساليب غزة وحزب الله”، على حدّ تعبير المصادر الأمنيّة التي اعتمد عليها.

في سياقٍ مُتصِّلٍ، قال الخبير العسكريّ الإسرائيليّ، يوآف ليمور إنّه “في الآونة الأخيرة، تتابع إسرائيل بقلق تكديس الأسلحة المتطورة في اليمن، بالتزامن مع التغيرات التي طرأت على سياسة إيران في السنوات الأخيرة، وبعد أنْ احتفظت في الماضي بالأسلحة المتطورة لنفسها، فقد دعت مؤخرًا لتوزيعها، ونقلها بسخاء إلى مبعوثيها، مع التركيز على حزب الله والحوثيين، وكجزء من ذلك، نقلت إيران إلى اليمن نفس الأسلحة المستخدمة التي أضرت بالسعودية”، على حدّ تعبيره.

وأوضح أنّ “ذلك سيسمح لإيران بالعمل ضد إسرائيل من خارج أراضيها، خاصّةً من اليمن، وبوسائل تتحدى المضادات الدفاعية الإسرائيلية بشكلٍ كبيرٍ، وعلى عكس الصواريخ التي يسهل اكتشافها نسبيًا من قبل إسرائيل بسبب شكل طيرانها، فإنّ الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز يصعب تحديدها، ولا يزال يتعيّن على إسرائيل التعامل مع هذه التهديدات”.

وأكّد الخبير العسكريّ الإسرائيليّ أيضًا أنّ “اليمن ما زال جبهة بعيدة جدًا عن إسرائيل، وشكل مشكلة للأمريكيين والسعوديين والإمارات، ورغم أنّ اليمن لم يكن في الواقع محور جمع المعلومات لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لكنها استثمرت أيضًا في هذه الجبهة، وربّما تسعى للحصول على مساعدةٍ من الولايات المتحدة، التي تخضع اليمن للمراقبة عن كثب، بما فيها من خلال الطائرات المقاتلة، وبعيدًا عن حدودها”.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى