تحليلات سياسيةسلايد

تصعيد دولي جديد وحاد ضد روسيا و”الناتو” يؤكد أن موسكو “ستدفع الثمن

اعتبرت القمة الطارئة لقادة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهاجمة أوكرانيا “خطأ فادحا”، مؤكدة أن موسكو ستدفع “ثمنا باهظا” اقتصاديا وسياسيا لسنوات عديدة.

وجاء في البيان الصادر عن القمة التي تناولت التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا: “قرار بوتين مهاجمة أوكرانيا خطأ فادح ستدفع روسيا بسببه ثمنا باهظا اقتصاديا وسياسيا لسنوات عديدة”.

وأكد وقوف الحلف إلى جانب الرئيس الأوكراني “المنتخب ديمقراطيا والبرلمان والحكومة والشعب الشجاع الذي يدافع عن وطنه”.

وأوضح أن الحلف سينشر في الجزء الشرقي من أوروبا ما يلزم من القوات لضمان ردع قوي.

وأضاف: “على ضوء التصرفات الروسية سنستخلص النتائج الضرورية لتحقيق موقف رادع ودفاعي للحلف”.

وقال: “ندين بأشد العبارات الغزو المكتمل الأركان لأوكرانيا من قبل روسيا، وبتسهيل من بيلاروسيا”.

وذكر البيان أن القمة ناقشت التدخل العسكري الروسي لأوكرانيا الذي يعد أكبر تهديد للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقود.

ودعا روسيا إلى “الوقف الفوري” لهجماتها القاسية وغير العادلة وسحب قواتها.

وأكد البيان أن الهجمات أدت إلى زعزعة السلام في أوروبا، وأن روسيا ستتحمل مسؤولية أفعالها.

وذكر أن موسكو لم تختر طريق الدبلوماسية وانتهكت القانون الدولي، مضيفا: “ينبغي ألا ينخدع أحد بأكاذيب الحكومة الروسية”.

ولفت إلى استمرار الناتو في التمسك بالمبادئ الأساسية للأمن الأوروبي، مشيرا إلى بدء فرض عقوبات كبيرة وغير مسبوقة على روسيا.

وشدد على أن الحلف سيواصل تقديم الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، ومواصلة اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة للدفاع عن حلفائه وأمنهم.

إلى ذلك أعلن وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيتش، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي وافق على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

جاد ذلك في الوقت الذي أكد فيه الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن بوتين ولافروف “موجودان في قائمة الأشخاص الروس الذين قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليهم”، على خلفية العملية العسكرية التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا، حسبما نقل موقع “يورونيوز” الأوروبي،

وأضاف بوريل في تصريحات صحفية: “هذه خطوة مهمة. القائدان الوحيدان اللذان فرض الاتحاد العقوبات عليهما هما الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشنكو والآن بوتين”.

وانتقدت روسيا العقوبات الغربية على الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في التلفزيون الرسمي مساء اليوم الجمعة إن هذا مثال على الضعف المطلق في السياسة الخارجية.

وتساءلت زاخاروفا قائلة: “مع من سنتحدث؟” مذكرة في الوقت نفسه بأن روسيا قوة نووية.

وفي سياق متصل، قالت رئاسة الوزراء البريطانية، إن لندن تعتزم فرض عقوبات وشيكة على بوتين ولافروف.

وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حلفاءه في حلف شمال الأطلسي الجمعة أنه يعتزم فرض عقوبات “وشيكة” على بوتين ولافروف، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء.

ولم يعلن الاتحاد الأوروبي رسميا، حتي الساعة (19:10 ت.غ) عن العقوبات المفروضة ضد روسيا وقياداتها.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصا، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى