أنسام صيفيةكتاب الموقع

في الخراب البشري ( 1 )  

في الخراب البشري …. هل أسهم إكتشاف الطاقة النووية في تقدم البشرية أم لا ؟

شاعت هذه الفكرة كثيرا بعد إستخدام القنبلة الذرية مرتين في الحرب العالمية الثانية على يد أمريكا في صراعها مع اليابان إذ توقف القتال بعد ذلك و أعلن اليابان إستسلامها ووافقت السلطة الأمريكية على ذلك …

لا شك أن إستسلام اليابان الفوري بعد الخراب الهائل الذي أحدثته هاتان القنبلتان قد طرح بالتأكيد أسئلة هامة جدا حول مصير البشرية في حال نشوب حرب عالمية ثالثة ، و هل هذا ممكن بعد الخراب الذي أحدثته هاتان القنبلتان المريعتان ؟!

يبدو الآن أن الجواب على هذا السؤال الخطير كما يبدو الأن صار واضحا و هو أن وصول الدول الكبرى إلى صنع قنبلة ذرية هيدروجينية يهدد بحدوث خراب هائل شامل للبشرية جمعاء إذا ما نشبت فعلا حرب عالمية ثالثة .غير أن هذه المخاوف بدأت تتراجع مع الزمن حين توسع إمتلاك هذه القنبلة في وصول دول جديدة إلى صنع القنبلة الذرية و بات مع هذا التوسع أن حربا عالمية ثالثة سوف تقضي ليس على الدول المتصارعة فقط بل على الكرة الأرضية كلها بما تحتويه من بشر وحيوانات ونباتات أن هذا الإحتمال الفظيع بالتالي سوف يقضي على الحياة بمعناها الواسع و العميق، و أن الأرض سوف تتحول إلى كوكب مثل الكواكب الاخرى التي تدور معه حول الشمس و هي خاوية من أي إشارة تدل على وجود الحياة في هذه الكواكب كلها بما فيها كوكب الأرض ، وهذا مما أدى إلى أن التفكير في إمكان حدوث حرب عالمية ثالثة بات أمراً فظيعاً. وبالتالي أن هذا الخطر الهائل لا مجال إلى تجنبه إلا بالإحتفاظ بحالة السلم العالمي و أن خطر الحرب العالمية الثالثة بات مستحيلاً و بالتالي أن النزاع البشري سوف ينجو من الخراب الشامل ولكنه نزاع لن يزول بل سيتحول إلى نزاعات خفية تمارسها الدول الكبرى خاصة مثل الصين و الولايات المتحدة و الدول الأخرى مما يبشر أن عملية السلام ستظل سائدة و أن عملية التقدم البشري لن تتوقف . و لكن النزاعات الدولية سوف تبقى بعد تحولها إلى مكائد خفية و أن البشر يتوجهون نحو مصير آخر غير الخراب الفظيع الشامل الذي تهدد الطاقة النووية بإرتكابه ، ثمة خطر عالمي آخر سوف يبقى ، و قد يتطور إلى نتائج أخرى لا يمكن تصورها كاملة فما هو الخطر ؟؟…

إلى اللقاء في الموضوع ذاته في الأسبوع المقبل !!…

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى