نوافذ شعرية| أمي […]
نوافذ شعرية… أمي
هي ذا الطريق اليوم
خاليةٌ من الأدعية والنذور
معبّدةٌ باليتم وإشارات المرور
يتمٌ ينخر يُتماً
وحرمان يوغل في الحرمان
هي ذا الأمكنة الآن
أحزمها بالطريق
بحبل مشيمة لم ينقطع إلاّ الآن
بعدكِ من يحرس هذا العناد
بعدك هل أشتمّك يوماً
في العلم ونشيد البلاد
الآن صرت أعرف يتم المآذن في ليل غرناطة
غربة التكبير يودّعه أبو عبد الله الصغير
الآن عرفت من أين أتيت بهذه الدموع
أيها الأسمر اليابس النحيل كالوتر
تموت النخلة في المحيط
فيسّاقط الدمع في دمشق على الخدين جنياً
تموت النخلة في المحيط
فتولد الصحارى
تموت النخلة في المحيط
فيحيا الحزن المبعثر في الحانات
وينهض ظلٌّ يقبّلُ مترنّحاً كلّ شرفات ليل الشام
يفزع القطط والسكارى
ويسأل:
من لا يعرف منكم مجدافاً غفل أن يحرقه طارق بن زياد؟!..
فعاد يخبّر مع حكايا الرحّالة، يحج ويسأل عن قرينه في غوطة دمشق.
27.10.2013