بين قوسين

انطلاااااق !!!

انطلاااااق !!!من كثرة التناقضات وزحمة الموضوعات واختلاف الجهات والوجهات والتوجهات … وتضارب المصالح وتناقض الكلمات .. ارتأيت أن أحافظ على هدوئي وصمتي ، وأن لا أتدخل في حلبة المصارعة اللفظية وعرض العضلات الحوارية ، وأبتعد قدر المستطاع عن المعارك والمشادات والرشقات الكلامية التي تتطاير على صفحات العوالم الافتراضية, بين مؤيد لعملية السلام ومعارض وداعم ورافض وسلمي ومحايد ..

نعم يا عزيزي القارئ فنحن اليوم بحاجة لهدوء وقليل من الروية، بعيدا عن ضجيج العوالم الافتراضية ، خاصة في ظل بدء العملية السياسية وبمباركة ورعاية دولية ، وعليه فلا تقلق من ضجيج بعض المتسلقين .. ومن صراخ من يرفض السلام ويعتمد سياسية التقزيم والتخوين .. فعلى ما يبدو نحن اليوم وصلنا الى بداية عملية السلام الحقيقية .. والتي انتظرناها ودعينا لها منذ سنين … بغض النظر عن الرافضين الغوغائين .. والمستفيدين من التجارة بدماء البشر واستمرار الحرب ..

والسلام الذي نريده هو:

سلام واحد ..

سلام عادل شامل .. سلام وطن كامل .. يتحاسب فيه المجرم القاتل .. بالقانون الذي لا يميز بين مسؤول ومواطن .. ويتحررفيه المعتقلين السلميين ونغلق أبواب سجن الأفكار والحريات .. ونبني فيه إنسان مواطن ..على مبادئ دستور عادل متساو .. ولا مكان فيه لمسؤول فاسد ولا لمتطرف داعش ..

فالسلام والمحبة والكرامة والعدالة والحريّة … أفكار إنسانية أخلاقية .. لا مكان فيها لتجار الحروب ومتسلقي الأزمات ورافضي السلام ، الذين يقاومون السلام ويحاربونه بشتى الوسائل والحجج ، لأن لا مصلحة لهم بسلام يخسرون فيه تجارتهم الرابحة بألام البشر والوطن .. !!

السلام قادم .. ومن يريد وقف الحرب وبناء الوطن عليه أن يدعو للسلام لا أن يحارب ويخون من يعمل لأجل السلام .

والسلام يحصل على مراحل .. والمرحلة الأولى هي وقف الحرب الكلامية والتخوينات وتراشق الاتهامات .. وفسح المجال لبدء عملية سياسية .. وتصحيح المسار وتوجيه الأفكار لا نسف الأشخاص وعرقلتهم .. وتخوينهم ورفضهم ، فالسلام العادل والشامل يكون بمشاركة جميع الأطراف ، مهما اختلفت التوجهات والأفكار ..

فلنعطي فرصة للسلام ..

كفى عرقلة واتهامات .. فالمركب سينطلق بكل الحالات .. ومن سيبقى يقاوم ويحارب ، سيبقى في الخارج ..

لذلك تروى وتقبل وشارك لمصلحة الوطن ، ليكون فعلا السلام العادل والشامل …. !!

بوابة الشرق الاوسط الجديدة

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى