بعد لقاءاته في السعودية.. عبد المهدي يبدي تفاؤلا حذرا

 

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اجتماعا في جدة الأربعاء، ركز على الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع تناول “تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص”، وأشارت إلى أن رئيس وزراء العراق أكد “حرص بلاده على أمن المملكة واستقرارها، منوها بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة من أجل استقرار أسواق الطاقة”.

وقال عبد المهدي في بيان صدر بعد اختتام زيارته إلى السعودية، والتي شملت مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إنه كانت من أهداف الزيارة “متابعة العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا متزايدا وبحث الأوضاع الإقليمية والسعي إلى تهدئة الأوضاع ودرء أخطار نشوب أي صراع أو حرب وتلافي مضاعفات كل ذلك”.

وأضاف البيان حسب موقع رئاسة الوزراء، أن “اللقاءات كانت مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية إيجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما خصوصا في مجالي النفط والتبادل التجاري”.

وقال عبد المهدي إنه لقى “استجابة طيبة جدا” في لقاءاته مع خادم الحرمين وولي العهد وأضاف: “نحن أقرب إلى التفاؤل للمضي قدما باتجاهات حلحلة الأوضاع ومنع حدوث أي صدام أو احتمالات لنشوب اقتتال أو حرب في المنطقة”، مع أنه وصف الأوضاع بأنها “صعبة ومعقدة”، مشددا على ضرورة “التحلي بالصبر والسعي لإيجاد مفاتيح وأبواب وحلول مقبولة لكل الأطراف”.

ويأتي إعراب عبد مهدي عن تضامنه مع السعودية وسط الدفء المستمر للعلاقات بين بغداد والرياض بعد عقود من التوتر وأجرى وزير النفط العراقي ثامر الغضبان محادثات منفصلة الأربعاء مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية وأدت هجمات 14 سبتمبر التي استهدفت شركة النفط الحكومية أرامكو إلى خفض إنتاج المملكة من النفط الخام إلى النصف في البداية، ما أثار البلبلة في أسواق الطاقة العالمية وزاد من التوترات الإقليمية.

 

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى