شرفات

حظي، في التشكيل الوزاري الجديد !

حظي، في التشكيل الوزاري الجديد

أنا محظوظ لأن اسمي (عماد) !

فرئيس الحكومة هو المهندس عماد خميس، ووزير التربية هو عماد العزب، ووزير الإعلام هو عماد سارة، أي هناك نمطاً من الأسماء يطغي على الأسماء الأخرى في عداد أسماء الوزارة العتيدة هو (عماد ) !

ولأنني محظوظ فإن بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام، تخطيء أحياناً، فتذكر اسمي كوزير للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وقبلها كوزير للتعليم العالي، بدلا من اسم الدكتور عاطف الندّاف!

وقبل أسابيع سألني صديق عزيز، يحبني ويحترمني، ويعتبرني مثقفاً مرموقاً ونزيهاَ ووطنياً (على ذمته): لماذا لا تتولى مهمة تليق بسمعتك؟ فضحكت ، وأخبرته أن ذلك ليس من طموحاتي..

وقبل رأس السنة، احتج أحد زملائي في اتحاد الكتاب العرب على مشاركتي في اللجنة الإعلامية قائلا:

ــ ما علاقة عماد ندًاف بالإعلام ؟!

لذلك، قررت أن أطرح الموضوع في هذا المقال، فالزملاء الكتّاب ردوّا عليه باستهزاء، فهل يعقل أن تجهل خبرة زميلنا بالإعلام، وله من الخبرة أربعون سنة، ولأن تعليقه انتشر بين الكتّاب، وأطرى على سمعتي كثيرون، فقد تم شطب اسمي من قائمة الكتاب الذي سيسُتقبلون من أعلى المستويات بمناسبة العيد الخمسين لتأسيس اتحاد الكتاب العرب!

أحسست أن حظي يتراجع، وخمنّت أن العام الجديد، لن يحمل لي ما كنت أتوقعه بعد هذا العمر، ولا أخفيكم، فأنا متفائل بالعام الجديد، على الأقل لأنني أنهيت روايتي الجميلة: “روائح حارة المؤيد ــ العاشقات والجن”، وأعكف على تدقيق نهائي لروايتي المخطوطة: ” عكاكيز التاريخ” .

تذّكرت أيام زمان، فقد قال وزير الإعلام السابق المهندس رامز ترجمان، في جلسة عامة، أن الجميع يتسابقون على المناصب، في حين يرفض عماد ندّاف ما نعرضه عليه من مناصب. قال لي في الممر الذي يؤدي إلى غرفته :

ــ نريدك يا أستاذ عماد مديرا لقناة سورية دراما!

اعتذرت، أخبرته أنني لا أفضل أن أتولى موقعاً إعلاميا لأن ذلك يسيء لمهنتي كصحفي، فعاد وعرض عليّ موقعين :

ــ مدير المركز الإخباري، أو مدير الفضائية السورية ..

فضحكت. قلت له :

ــ والله العظيم، لا أصلح لهذه المناصب ، فأنا أفضل أن أكون صحفياً أو كاتباً ناجحاً على أن أكون مديراً فاشلاً !

هذه الأيام، يتحدثون عن تشكيل وزارة تواكب السنة الجديدة وطموحات البلاد، وبالصدفة قرأت توقعات التشكيل في المواقع الإلكترونية، فإذا بعدد الوزراء الذين يحملون اسم (عماد) يختفي، ويبقى الاسم في رأس القائمة!

جمعت وطرحت، وقلت لنفسي بيقين وثقة: ” هذه القائمة غير دقيقة، فلا يمكن أن تقوم حكومة دون أعمدة!”، وحمدّت الله أنني لا أخاف أن أطير من منصبي الذي أنا فيه، أي 🙁 الكاتب الصحفي)، فالصحفي لايطير من عمله، وحمدت الله أن أحدا لا يستطيع أن يسألني :

ــ شو ، قحطوا لك أستاذ؟!

بوابة الشرق الاوسط الجديدة 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى