شرفات
رحلة في تضاريس القبر!
لا يمكنك معرفة سر الموت إلاّ عندما تموت، ولكن من السهل تماماً أن تتعرف على تضاريس القبر لأنك قادر على مشاهدته، فهو يشبه علبة مخصصة لكل إنسان في هذه الأرض الرحبة لينتهي فيها، تماما كما ولد منها. والغريب أن هذا المطرح مشغول بعناية منذ قتل قابيل أخاه هابيل ، وحار ماذا يفعل بجسده، إلى أن […]
عماد نداف
حقيبة سوداء مليئة بالأخضر!
1ـ أبو الورد في السنوات الأخيرة صار يحلم بحلٍّ جذري لمشاكله المالية، وانحصر حلمه بأن يتعثر في الطريق بحقيبة سوداء مليئة بالأخضر. هكذا تواردت الأفكار على مخيلته، فالجميع يسمّون العملة الصعبة بـ (الأخضر)، والأخضر يحل المشكلة طيلة العمر. لم يكن أبو الورد طماعاً فقد ورث عن أبيه أن القناعة كنز لا يفنى، ومرة استعاد هذا […]
عماد نداف
أبحث عن صديقي عز الدين ، فمن يدلني ؟!
أبحث عن صديقي عز الدين ، فمن يدلني ؟!..من الطريف أحيانا أن تقرأ شيئاً عن رجل ضائع، فأن يكون الضائع طفلاً قضية فيها نظر، أما أن يكون رجلاً ، فهذا يعني أننا أمام احتمالين أحدهما مر، والثاني أكثر مرارة ، هذا إذا لم يكن الضائع مصاباً بخلل عقلي. وعز الدين ليس مصاباً بخلل عقلي، فقد […]
عماد نداف
ساعدوني، أريد معطف أمي !
ساعدوني، أريد معطف أمي !…في موجة البرد الأخيرة، حيث لا نار ولا دخان ولا كهرباء في بيتي، وربما لا يوجد طعام، كتبتُ على صفحتي كلمة واحدة، ولم أكنْ كتبتُ مثلها أبداً في حياتي، وهي : (بردان) ! كنت أعرف أن كثيرين سيعلقون على الكلمة ممن يفتحون صفحات التواصل من الأصدقاء وغير الأصدقاء، ولكني لم أكن […]
عماد نداف
حقيبة أحمد زلفا !
حقيبة أحمد زلفا !… شغلت الهجرة إلى بلاد القارة الأمريكية وخاصة أمريكا اللاتينية قريتنا زمنا طويلاً، ولم تكن أسماء تلك البلاد تلفظ كما تلفظ اليوم ، فالأرجنتين هي (الأرخنتين) وأمريكا هي (أمالكا) وفنزويلا هي (بنزويلا)، لكن لا أعرف من أين جاء المهاجر العائد من الأرجنتين أحمد زلفا بكلمة (البليخة) ، وهو يحكي عن حقيبته المقفولة […]
عماد نداف
الكاتب الفلسطيني محمد عادل : ينام ، ولايحكي ، يحس بنا ولا نحس به !
عام 1980 تعرفتُ على الكاتب الفلسطيني محمد عادل (أبو عادل)، دخلت إلى مكتبه في الفاكهاني في بيروت، وقد فُرزتُ للعمل في المجلة التي يرأس تحريرها ويسعى إلى تطويرها، بعد لقاء مطول مع الدكتور سمير غوشة رحمه الله. كان في مكتبه شاب هادئ يشرب الشاي، ولا يحكي أبدا، وعرفت فيما بعد أنه الفنان ناجي العلي، اشتغلت […]
ثلج عسال الورد الغدار: هكذا مات الناس من الثلج !
كانت أول محاولة قمتُ بها لكتابة رواية تلك التي تتعلق بثلج قريتنا التي تقع على هضبة عالية في جبال القلمون، وقد حملتْ الهضبة اسمها، فسجلت على الخارطة باسم هضبة عسال الورد ، وبينها القرنة السوداء صداقة جغرافية معروفة ، والقرنة السوداء أعلى قمة في جبال لبنان العالية. لم أكن أتصور معنى الجرود إلا عندما قطعتها […]
عماد نداف
طواف حول بيت أدونيس : يوم منعني أدونيس من تصوير بيته !
منعني الشاعر الكبير علي أحمد سعيد (أدونيس) من التصوير في بيته ، لكنه لم يمنعني من الدخول إليه، فقد كنا نحو عشرين كاتباً وشاعراً حللنا ضيوفاً على مهرجان جبلة السنوي في عام 2008 ،فدعانا إلى بيته ثم إلى مائدته في أحد المطاعم المعروفة هناك، وكان بشوشاً ضاحكاً متواضعاً في تعامله مع الجميع. ومنعي من التصوير […]
عماد نداف
اكتشاف جمال الزعبي لسريّ : أنا خائف من العام الجديد !
أيقظتني عباراتُ صديقي الأستاذ جمال الزعبي، وهو يحكي عن كتاباتي التي أنشرُها في بعض الصباحات، أيقظتني من سُبات حالم، فقد اكتشف أن ما أكتبه من خواطر الصباح على صفحتي في موقع الفيس بوك يحكي دائماً عن غرفة مغلقة ونافذة وعن حلم يتجدد بعصافير ستأتي وحمامات تطل بين فترة وأخرى! استعدّتُ شيئاً مما نشرته من تلك […]
عماد نداف
وليد معماري في عيده الثمانين :أين قامات الصحافة السورية ؟
وصلتُ أنا والصحفي الأستاذ وليد معماري إلى أحدِ المنشآت الرسمية، وكان على كلِّ واحدٍ منا أن يقدمَ هويته لموظف الاستعلامات لتسجيلِ أسمائنا في الدخول. سجل الموظفُ اسمي وأعاد هويتي، ثم أمسك هوية وليد معماري ، وقرأها، وسأله : ــ هل أنت الذي تكتب في صحيفة تشرين؟ هز وليد رأسه، فقال الموظف: ــ أنا أقرأ لك […]
عماد نداف
صباح الخير يا شوقي بغدادي !
صباح الخير يا شوقي بغدادي ! أنت شاهد على الزمن ، لا يمكن للزمن أن يقول لك : ابتعد قليلاً كي نسمع أصوات الآخرين ، لا يمكن للزمن أن ينأى عن شهادتك أبداً ، لأنك تشبه الزمن ، يتوقف كل شيء ، وهو لا يتوقف! أنت واحد ممن سلًموا على الاستقلال بيدين دافئتين فرحتين بمستقبل […]
عماد نداف
من اخترع رغيف الخبز؟!
كثيراً ما سألتُ نفسي هذا السؤال، فاختراع رغيف الخبز لا يمكن أن يتم عن طريق الصدفة كما حصل مع نيوتن عندما اكتشف قانون الجاذبية، فالرغيف يحتاج إلى زراعة القمح أو الشعير أو الذرة، ثم إلى الحصاد ، ثم إلى الطحن، ثم إلى العجن، ثم إلى الخبز في الفرن ! ولأن هذا السؤال شغلني كثيراً، لم […]
عماد نداف
من ميرامار إلى القطار الأزرق (ليس الأمر كما يبدو)
قبل خمسين سنة ، قرأت رواية (ميرامار) ، للكاتب الكبير نجيب محفوظ. لم أفهمْها، رغم أنني استمتعتُ بها، وتعاطفت مع بطلتها التي آمنت بالحب، لكن الانتهازية خدعتها وأرادت تحطيمها. وقبل نحو أربعين سنة قرأت رواية (بيروت 75) ، للكاتبة الكبيرة غادة السمان، وبدأت أتلمس أن ثمة مساراً درامياً لكل شخصية في الحياة حتى لو كانت […]
عماد نداف
ذلك السر، وأمي تلفظ أنفاسها الأخيرة !
أرسمكِ يا أمي على صفحةِ يدي المفتوحة الآن كلوحةٍ باكيةٍ أمامي، أستعيدُ من خلالها كلَّ شيء، كلَّ شيء. يتراءى وجهكِ كقديسةٍ بدأ النور ينطفئ من عينيها. عرفتْ أن اللحظة الأخيرة قد حانت، وعليها أن تحكي، ولكن كيف تحكي وهي التي أضنتني بخرسها الذي استمرَّ شهوراً ، وكأنها تحتج عليّ، فقررتْ الصيام عن الطعام والكلام، وأنا […]
عماد نداف
أنا لا أهاجر .. هاجروا أنتم !
أنا لا أهاجر .. هاجروا أنتم !…. إلى الإعلامي العربي مروان صواف في أول مرة سافرت فيها خارج سورية كانت رحلتي الأولى إلى بيروت، وكنت فتى صغيراً، ذهبت للعمل ، وبقيت هناك عدة أشهر قبل أن أعود، وكل ليلة من تلك الليالي كنت أرقب جهة الشرق من الشرفة التي أسكن فيها، وأتصور كيف هي […]
عماد نداف
المخيف .. المخيف جدا !
المخيف .. المخيف جدا ! توقظكَ الحرب كل يوم على الخبر! والخبر في الحرب يشبه طبقاً عليك تناوله بعدد ساعات النهار، وأحياناً بعدد الدقائق التي تمر. طبق غير شهي، تتجرعه بألم ومرارة، فلا يمكن أن تكون أخبار الحرب طيبة . إلا عندما يكون الخبر نهائياَ، ويعلن أن الحرب توقفت ! لماذا أفكر هذه الأيام، بأن […]
عماد نداف
دورة السيناريو ، ومركز إشراق
دورة السيناريو ، ومركز إشراق… لم أشعر في كل المرّات التي عملت فيها مدرباً للزملاء المستجدين في الإعلام سواء في إعداد البرامج التلفزيونية أو الأفلام الوثائقية أو حتى في تحرير الخبر أنني أستاذ. كنت أعتقد أن من واجبي أن أكون زميلاً لهم، أنقل لهم خبرتي العملية بأفضل الطرق، ولذلك نجحت أكثر مهماتي واكتسبت صداقات كثيرة […]
عماد نداف
أعطونا تعويضاً عينياً : لن أنتقد الحكومة ، صدقوني!
أمامك خياران، الخيار الأول : أن تنق وتشتكي، وتسب وتلعن الحكومة ووزارة الإعلام والحظ النحس الذي تعيش فيه، وربما تخرج في مظاهرة احتجاج فتلاحقك الشرطة بخراطيم الماء (!!) . وقد كره الشعب السوري كل المظاهرات والثورات حتى لو كان اسمها (ثورة القرنفل البرتغالية) التي لم تطلق فيها ولا رصاصة عام 1974. والثاني، أن تلجأ لهذا […]
عماد نداف
لماذا نخاف ممن يختلفون معنا ؟!
لماذا نخاف ممن يختلفون معنا ؟! نشأ الحوار في العالم كمفهوم حضاري اجتماعي منذ زمن طويل. والحوار هو أحد سبل التفاهم بين البشر. وعندما لا يحصل التفاهم تتوالد مفردات اجتماعية لا تلبث أن تتصاعد في معناها ودلالاتها وآثارها على الأرض إلى أقصى حد ممكن. فإذا استبعد الحوار من وسائل التفاهم يحصل الصدام، فتقع الخصومة، أو […]
عماد نداف
شهادة فؤاد بلاط بي ، وشهادتي به !
أخطر ما نكتبه نحن الذين نشتغل بالصحافة والكتابة، هو المديح. لأن أول خطر يتعرض له النص المكتوب في هذه الحالة هو القولبة. وعندما يكون من الضروري قول الحق، فلابد عندها من الموضوعية . قرأتُ في مواقع خارجية عن الإعلامي الراحل فؤاد بلاط أشياء لا أوافق عليها. بل وهو أيضا لايوافق عليها، فهو شخصية إشكالية في […]
جنون الفنان حسام الدين تحسين بك في نص فانتازي!
أقدم الفنان السوري حسام الدين تحسين بك على ارتكاب أدبي على غاية الأهمية، فهو يتدثر بغطاء مفاده أنه لا يطرح نفسه كاتباً، فإذا هو يقدم نصا على غاية الأهمية ينعي فيه المؤسسة الاجتماعية الأخلاقية دفعة واحدة، وخاصة عندما يقول على غلاف كتابه : أنا اليوم في داخلي كلّه بكاء، أبحث عن هؤلاء، أبحث عن هؤلاء! […]
عماد نداف
أناشيد ثورة العشاق
أناشيد ثورة العشاق 1ــ تعبَ الفجرُ من الانتظار لأول مرة ينتظركم الفجرُ لتصحوا.. حين تستيقظون .. اقطفوا أزهارَ المدينة .. وزعوها على الناس.. وغنوا في الطرقات أناشيد قلوبكم ! 2 ــ أيها العشاق .. أخرجوا ألواحَ الطين التي كتبتموها بأظافركم لتلونْها العاشقات بأزاهير الشام ثم وزعوها في الساحاتْ وأعلنوا أن الحبَّ أبجدية وعندما يمر الأطفال […]
عماد نداف
مأساة غزة، وهي تعيد خلط الأوراق في المنطقة
أعادت حرب غزة الجميع إلى السؤال الأساسي : وماذا بعد ؟! وهذه العبارة تنسف تلقائيا مسلسلات الإحباط التي أحاطت بمجموع قضايا المنطقة المرتبطة عضوياً بقضايا عالمية في التوازن الدولي، فقد استجلبت الحرب التي أعادت مأساة الإنسان الفلسطيني إلى الصدارة ، استجلبت مأساة الإنسان السوري واليمني والعراقي واللبناني والواقع العربي برمته بغض النظر عن إرادات صانعي […]
القصة التي أخفيتها عنكم: حكاية الليرة التي سرقتُها!
القصة التي أخفيتها عنكم “يجب أن أذهب إلى السينما مهما كلّف الأمر” ذلك الهاجس شغلني كثيراً، وأنا قد تجاوزتُ العاشرة من عمري. والذهاب إلى السينما في ذلك الوقت كان يحتاج إلى (60 قرشاً) ثمن تذكرة الدخول، إضافة إلى (10 قروش) أجرة ركوب في باص الشيخ محي الدين ذهاباً وإياباً. وكان الفيلم الذي أود حضوره يعرض […]
عماد نداف
حكاية الربع ليرة : أمان ربي أمان!
حكاية الربع ليرة ..حدث ذلك عام 1968. وكانت الشام في ذلك الوقت، تمورُ بحراك واسع بعد الحرب فحواه أن صراعاً يجري على السلطة داخل السلطة. سببته الحرب واختلاف الآراء حول آلية التعامل مع هزيمة حزيران عام 1967. كان أبي موظفاً في أحد دوائر الدولة، وكان راتبه الشهري أقل من أن يكفي أسرتنا المؤلفة من ثمانية […]
مذكرات التلفزيون : البرامج المنوعة (1)
دخلتُ كصحفي مهني يعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية إلى مجال برامج المنوعات من خلال مجموعة محطات لابد من الوقوف عندها لأنها ترتبط بشكل مباشر بمكانة الصحفي التي ينبغي أن يحافظ عليها كمهني ومثقف في آن واحد، مهما كانت التكلفة التي سيدفعها، وكانت المحطة الأولى من خلال سهرات رأس السنة في القناة الثانية […]
عماد نداف
في نهر الخوابي رأيت طيف أمي !
ماذا يعني أن يستعيدَ الرجل مثلُنا طيفَ أمّه؟ أنا الطفل الذي تجاوز عمري ستين عاماً، أحتاج اليوم إلى أمي، وإذا كنتَ تحتاج إلى أمك، وأنت في هذا العمر، فهذا يعني أنك خائف، والخائفُ يحتاج إلى حضن ٍ يحميه من غدر الزمن، وياله من غدر! مرة واحدة أحسست بالأمان في غياب أمي. كان ذلك على مقربة […]
المذكرات : في الطريق إلى صحافة لبنان …
صحافة لبنان : جاءت الفكرة، ونحن نحاول صناعة حلم من أحلام الشباب، وكانت المقاومة واحداً من أحلامنا، وهذا طبيعي، لأن المقاومة ظهرت تباعا بعد الهزيمة، فالجيوش انكسرت في مصر وسورية والأردن، وصنعت هزيمة حزيران عام 1967 أفقا آخر للعرب. وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أول المحبطين، فقد قدم استقالته بوجه مكفهر معلناً أنه يتحمل […]
مذكراتي في الإعلام السوري : التفجيرات والاغتيالات في الثمانينات !
كانت الفترة الأولى من عملي في الإعلام السوري صاخبة ودامية، ففي تلك الفترة كان الصراع مع الإخوان المسلمين في سورية على أشده، وقد بلغ ذروته في أحداث حماه في شباط 1982، لكن المآسي كانت تتوالى، فبعد مجزرة المدفعية حدث تفجير شعبة تجنيد الأزبكية الكبير، ثم وقع الهجوم على الآمرية الجوية بسيارة مفخخة وتساقط كثيرون […]
مذكراتي في الإعلام السوري :اتصال مفاجئ من وزير الإعلام!
الإعلام السوري… كان ذلك في آخر يوم من آذار عام 1981 ، وكنت قد عدت من بيروت بعد نحو سنتين من العمل هناك، (لذلك فصل خاص)، فعُينت في مديرية الأخبار المصورة في التلفزيون، ثم ندبت إلى أخبار إذاعة دمشق بناء على طلبي، كان الإعلامي الراحل محمد حوراني مديراً للأخبار، فجرى حوار جميل بيني وبينه، طلب […]
(( رسالة مفتوحة )) إلى مرشحي مجلس اتحاد الكتاب العرب
بقيت فترة قصيرة تفصلنا عن انعقاد المؤتمر العام لاتحاد الكتاب العرب في سورية، ويتميز المؤتمر العتيد الذي نتجه إليه بأنه حاسم وحساس بالنسبة لموقع الكاتب السوري وأدائه وحالته ودوره المنتظر في المرحلة التالية. والكاتب السوري بعد أكثر من خمسين عاما على تأسيس اتحاده مشتت، يراوح في عملية ثقافية قاصرة عن مواكبة الظروف الذي تمر […]
من المذكرات : عندما نشرعمر حمدي اسمي في غلاف..
من المذكرات: لا أحد من صحفي الجيل الجديد يشعر بتلك الأحاسيس التي يشعر بها الصحفي أيام زمان وهو يتابع عملية النشر، فالطبخة التي تنتجها هذه الصناعة من خلطة الورق والحبر والكلمة والصورة، طبخة تفتح الشهية، وتنمي الروح وتجعلها جاهزة للتحليق دائماً. عام 1977، قررت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية ، إطلاق المجلة الجيولوجية السورية، وكانت […]
حكاية الشرطي الذي شاركني رأس السنة!
حكاية الشرطي الذي شاركني رأس السنة! …صار عمري أكثر من ستين عاماً، وأنا أتذكر تلك اللحظة، وأعجز عن إيجاد الجواب المناسب للسبب الذي جعل الشرطي يغلق الباب بهذه الطريقة. أنصت إليّ، وأنا أقدم له التهنئة بالعام الجديد، ثم بصق في وجهي، وأطبق الباب بقوة جعلت قلبي ينخلع من مكانه. ارتميت على الأرض وحيداً في الغرفة […]
عماد نداف
قصة (ميرامار) في اللاذقية : ورجل الأعمال السوري عبد القادر الزوزو !
استوقفني رجل الأعمال السوري الصديق عبد القادر الزوزو في أحد شوارع اللاذقية، وأنا أحاول البحث عن سيارة أجرة تنقلني إلى كراج البولمان، لأعود إلى دمشق بعد نشاط ثقافي شاركت فيه. وعندما عرف أنني في طريق العودة إلى دمشق طلب مني الصعود إلى سيارته لأنه عائد بدوره إلى الشام ! لم أتردد بالصعود، فأنا أحب عبد […]
عماد نداف
مذكراتي في الإعلام السوري : صديقتي المحامية خافت من نشر مذكراتي!
مذكراتي في الإعلام السوري : صديقتي المحامية خافت من نشر مذكراتي! … لا أعرف ما الذي دفعني لاستشارة محامية صديقة أحترم رأيها بموضوع نشر مذكرات أكتبها عن الإعلام السوري، فما أنهيت المادة الأولى للنشر ، حتى أرسلتها إليها عبر المسنجر لاستشارتها، وكان الرد سلبياً : لا ، لا تنشرها ! سألتها هل هو الخوف ؟ […]
عماد نداف
ثلاثة سُدّت آذانهم بالقطن !
ثلاثة سُدّت آذانهم بالقطن !… لا أذكر بدقة السنة التي وقعت بها هذه الحادثة، لكني لا أنساها أبداً، رغم داء النسيان الذي أصاب الكثيرين هذه الأيام، فالتوقيت لا معنى له ، فما حصل، وما سأحكي عنه ، يمكن أن يأخذني إلى كل سنوات عمري التي أحبها أو التي لا أودٌّ تذكرها.. كانوا ثلاثة رجلان وامرأة […]
عماد نداف
وبكينا معا على الشجر المحروق !
وبكينا معا على الشجر المحروق ! وتسألين لماذا بكيت حزناً على حرائق الشجر العظيم في بلادنا ؟ كيف لا أبكي وقد كتبتُ اسمك على كل شجرة وصلنا إليها ! أنسيتِ، كيف هطل المطر ورحنا نركض بين عرازيل الحقول كعصفورين يبحثان عن عش يأويهما! أنسيتِ كيف رفضتْ امرأة التنور أن تأخذ ثمن مناقيش الزيت والزعتر لأننا […]
عماد نداف
يوم بكى أستاذنا غسان الرفاعي وهو يحكي عن الصحافة !
يوم بكى أستاذنا غسان الرفاعي وهو يحكي عن الصحافة !… انتبهت في وقت متأخر إلى أنني أعيش وهم المهنة التي اشتغل فيها، (أي الصحافة)، فكل الأحلام التي راودتنا ونحن نترك كل شيء من أجلها، ضاعت، وإذا بنا نعيش إحباطاً وراء إحباط، وربما يكون مرد ذلك إلى أننا توهمنا أن بالإمكان الشغل في صحافة حقيقية وتقديم […]
عماد نداف
مروان صواف الذي هاجر ، ولا يريد أن يموت !
مروان صواف الذي هاجر ، ولا يريد أن يموت !….جميل أن ينفي الإنسان خبرَ موته، فهو على الأقل يمكنه اكتشاف ردود الفعل على حدث يتعلق بنهاية حياته وسوف لن يعرف انطباع الناس فيه عندما يحصل، لا سمح الله، ومروان صواف عاش هذه الحالة قبل أيام .. قرأ مروان صواف عبارات الرثاء والإطراء التي قيلت فيه، […]
عماد نداف
إلى الوزراء القادمين ، إلى الوزراء الذاهبين : هل سنذكركم بالخير !
إلى الوزراء القادمين ، إلى الوزراء الذاهبين : هل سنذكركم بالخير ! اشتريت كتاباً من السوق قبل سنوات يتحدث عن أسماء الحكومات التي مرّت على سورية منذ الاستقلال، وهو كتابٌ مفيدٌ يمكن من خلاله أن نحفظ جزءاً من تاريخ بلدنا. ولكن الذي حصل أنني توقفت عند مسألة بديهية هي أن أحداً منهم لم يتمكن من […]