شرفات
الخوف من نهاية العالم
اشتغلت على فكرة نهاية العالم زمنا طويلاً ، فالفكرة جذابة في الكتابة، لأن العبارة نفسها تحمل في طياتها كثيراً من الأسئلة التي تدفع إلى الفضول لأسئلة جديدة، ولكن (نهاية العالم)، كفكرة بشرية وردت منذ قديم الأزمان، وتتجدد بين فترة وأخرى، مع تأويلات مختلفة لأصحاب المعتقدات ، ومن بينهم أصحاب المصائب التي نعيش بعضا منها هذه […]
رجعُ الطرف في قلعة شيزر: أربعون ثانية في الزلزال السوري!
أخافتني قلعةُ شيزر عندما زرتُها قبل أكثر من عقد من الزمن، تلك القلعة الخالدة التي تنتصب في تحد كبير للتاريخ في سيرة العز والهزائم، وفي تحد مدهش للكوارث عندما اهتزت بعنفوان تحت وقع الزلزال الكبير الذي قضى على كل سكانها . أخافتني، لكنها أدهشتني. فعلت ذلك بي، وأنا أشاهد موقعها الجغرافي وحدودها من تحت، وأنا […]
عماد نداف
حكاياتي مع المسؤولين :حمام مكتب سيادته !
أنا محظوظ دائما، وإلا من أين جاءتني هذه السمعة الطيبة بين المسؤولين، والسبب أنه بين يوم وآخر أسمع أن صديقي فلان الفلاني أصبح مسؤولاً، أو أن المسؤول الفلاني سأل عني وأراد التعرف عليّ، وهذه ميزة يعتبرها البعض قوة في المجتمع أما أنا فلم أشعر بهذه القوة أبداً وتدرجت مسؤوليات أصدقائي إلى أن تجاوزت مرتبة وزير، […]
عماد نداف
لماذا خرجتُ من البيت؟!
خرجتُ من البيت.. لم أعدْ أطيقُ بيتي، فمن صفاتِ البيت أنه دافئ، حنونٌ، فيه طعامٌ وشرابٌ، وأنسٌ، وأحبة، ونوافذُ على العالم، من راديو وتلفزيون وتليفون.. وبيتي كان خالياً من كلّ شيء، خالياً حتى من الصور التي كانت معلقة على جدرانه،أتذكر من خلالها أولئك الذين رحلوا، وتركوا أثراً فيحياتي وفي روحي! عندما تخرج من البيت، تضعُ […]
اعذروني : حداداً على أرواحنا الميتة !
اعذروني . فأنا لا أستطيع أن أرسل لكم بطاقة معايدة بمناسبة العام الجديد، هذه المناسبة عزيزة عليّ على قلوب الجميع، ليس لأنها تجمع الناس بحفلات صغيرة أو كبيرة، ولا لأنها عيد من أعيادنا، بل لأنها تجعلنا نلتفت إلى العمر الذي مضى والعمر الذي بقى لنا، ونتمنى أن يكون طويلاً ! كل واحد منا سيتذكر الآن، […]
عماد نداف
الموت حولي : رحيل بسام وحسان أغضبني!
الموت حولي …. لم أشاهد صديقي إبراهيم العجلاني منذ أربعين عاماً.. كانت ملامحه كشاب جميل ضاحك الوجه، مزروعة في داخلي، أتمنى رؤيته، وأتمنى الحديث معه عن أيام زمان .في الشارع واجهني رجل يناديني باسمي، عانقني هذا الرجل، فعانقته دون أن أعرفه، ثم سألته : لا تؤاخذني ، لم أعرفك رغم أن وجهك ليس غريباً عني، […]
عماد نداف
حكاية القصبة والحبر، وشرفة بيت الفنان أحمد المفتي!
اشترى لي أبي قصبة ومحبرة صغيرة، وأعطاني فكرة عن الخط العربي وأنواعه، ورسم لي على الورق لفظ الجلالة (الله)، وقال لي : هات ما عندك، هذه هي القصبة وهذه المحبرة، اكتب اسم (الله) بالطريقة نفسها ! أمسكت القصبة، وقلدتُ حركته، وفعلت ما طلبه مني، فأثنى علي، لأن رسم الكلمة كان قريباُ من الكلمة التي رسمها […]
عماد نداف
ماذا وجدت في البيت المهجور؟!
الإهداء : إلى روح عادل محمود ، ظل ديوانك عندي منذ أربعين عاماً . لم نكن نتوقع أن يحصل هذا الذي حصل في بلادنا ! الحرب غيّرت كل شيء في حياتنا. أزهرت المقابر بالشهداء . ولم تعد تتسع مقابر البلاد لهذا العدد الكبير من ضحايا الحرب، بل إن بحر إيجه أمضى سنواته الأخيرة حزينا على […]
عماد نداف
حوار قصير مع طفل يبيع العلكة
طفل صغير يبيع العلكة في الحديقة، قدم لي العلبة، وعرض عليّ شراء قطعة ، فسألته عن السعر، قال : 200 ليرة . قلت له : أنا لا أملك نقوداً، هل يمكن أن تقدم لي قطعة على حسابك؟ وافق الطفل ، وقال : تفضل. أخذت القطعة وراقبت رد فعله، كان هادئاً، لم يظهر على […]
عماد نداف
ماتوا تباعاً ، وبهدوء: نديم وعباس وسليمان وجفان ولؤي..ووفيق حسون
ماتوا تباعاً …. مات شاعرُ القصائد القصيرة وفيق حسون، لم تعدْ أزهارُ قرية الهنادي وأشجارها وعصافيرها تسمع صوته كل صباح، وهو يدندن آخرَ قصائده، ويدوّنها بقلمه الأنيق الذي يخفيه في صدره ، وكأنه سلاح. لم يشأ وفيق أن يردّ على اتصالاتنا ورسائلنا واستفساراتنا عن صحته التي تدهورت إلى درجة الموت، كان يريد أن يذهب إلى […]
عماد نداف
الحارة سد عمّو! ماذا فعلت عندما لاحقني دخان الانفجار؟!
الحارة سد عمّو! … أنا مثل كل البشر أخاف وأرتعد وأهرب أحياناً. لم أدّعي أبداً أنني فارس مقدام، وإذا كان من الضروري أن يكون الإنسان شجاعاً وفارساً، فإن أهم خطوة في شجاعته وفروسيته هي أن يكون واقعياً، والواقعية هنا هي معرفة القوى الذاتية في مواجهة الظروف الخارجية. أصعب اللحظات في حياتي كانت عندما فررت من […]
عماد نداف
أنا زعلان من نقيب الفنانين محسن غازي !
كنت شاهداً على الطريقة التي تعامل فيها الفنان محسن غازي نقيب الفنانين مع صحفية كانت تلاحقه للحصول على تصريح تلفزيوني منه في ورشة الدراما قبل أسابيع ، ونتيجة إلحاحها طردها وكسر خاطرها ، فشعرتُ بحزن لأنها لو لم تكن ترى أهمية في تصريحه لما لاحقته وألحت عليه. تراجعت الصحفية بخجل، وهي تكاد تبكي، كانت شابة […]
عماد نداف
مشاكل الجلوس في الصف الأول !
انتبهت إلى مسألة الجلوس في الصف الأول ، وأنا أصل متأخراً على حجز مقعدٍ لي وآخر لزوجتي في عرض خاص لفيلم سينمائي قبل سنوات، فقد جلسنا في الصف الأول قبل دقيقتين من حفل إطلاق العرض ، وشعرت أن كل شيء يبدو واضحاً من هذا المكان. وما أن بدأت الكلمات، وخرج الممثلون من مقاعدهم للوقوف أمامنا، […]
عماد نداف
فكرة سيناريو الفيلم القصير : الكاتب السوري .. حب . حرب . أمل !
فكرة سيناريو الفيلم القصير : الكاتب السوري .. حب . حرب . أمل !… كيف كان ينبغي علي أن أعبر عن تاريخ اتحاد الكتاب العرب في سورية في فيلم قصير مدته خمس أو ست دقائق ليعرض في حفل افتتاح اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الذي انعقد في دمشق قبل أكثر من أسبوع ؟ […]
عماد نداف
ضحايا للبيع : هذا ما حصل معي قبل أيام !
ماذا لو كنا خرافاً ؟! ضحايا للبيع : هذا ما حصل معي قبل أيام ! بدأت عقدتي قبل نحو خمسين عاماً، عندما زارنا ضيفٌ من القرية، وأحضر معه سلة مليئة بالبيض البلدي، وربط إلى جانبها دجاجة معلقة من قدميها. كانت الدجاجة المقلوبة مستسلمة، هادئة، تنظر إلينا بعينين متوسلتين كي يفك أحد ما قدميها من الرباط، […]
عماد نداف
مسألة الموت والذاكرة| (السر العظيم!)
لا أعرف لماذا نخاف من الموت والموتى. هذا السر شغل الإنسان منذ بدء الخليقة، فكل إنسان سيموت، وكل إنسان يجهل ما الذي يجري بعد الموت، لذلك اتكأ الإنسان على المعتقدات الدينية المتعلقة بالأمر، وأساسها أن هناك آخرة وحساب وعقاب، وهذا يعني أن هناك حياة أخرى نوعية قادمة ، أما الروح فقل علمها عند ربي ! […]
عماد نداف
سأقتلٌ أخي !
سأقتلٌ أخي !… العتمة تخيفني، ففي العتمة أسمع همساً وأرى خيوطاً زرقاءَ تتحرك. أجلسُ في الفراش كمن أحس بأفعى تقترب منه. أصغي إلى الأصوات، فلا أسمعها بوضوح. أرى الخطوط الزرقاء ترسم لي أشياء غريبة، ولا تلبث أن تثير الهلع في نفسي، فأخفي وجهي بيديّ، ثم أغطي رأسي، ثم أرفعه فأرى الخطوط الزرقاء، وقد تلونت كلهب […]
عماد نداف
رحلة في تضاريس القبر!
لا يمكنك معرفة سر الموت إلاّ عندما تموت، ولكن من السهل تماماً أن تتعرف على تضاريس القبر لأنك قادر على مشاهدته، فهو يشبه علبة مخصصة لكل إنسان في هذه الأرض الرحبة لينتهي فيها، تماما كما ولد منها. والغريب أن هذا المطرح مشغول بعناية منذ قتل قابيل أخاه هابيل ، وحار ماذا يفعل بجسده، إلى أن […]
عماد نداف
حقيبة سوداء مليئة بالأخضر!
1ـ أبو الورد في السنوات الأخيرة صار يحلم بحلٍّ جذري لمشاكله المالية، وانحصر حلمه بأن يتعثر في الطريق بحقيبة سوداء مليئة بالأخضر. هكذا تواردت الأفكار على مخيلته، فالجميع يسمّون العملة الصعبة بـ (الأخضر)، والأخضر يحل المشكلة طيلة العمر. لم يكن أبو الورد طماعاً فقد ورث عن أبيه أن القناعة كنز لا يفنى، ومرة استعاد هذا […]
عماد نداف
أبحث عن صديقي عز الدين ، فمن يدلني ؟!
أبحث عن صديقي عز الدين ، فمن يدلني ؟!..من الطريف أحيانا أن تقرأ شيئاً عن رجل ضائع، فأن يكون الضائع طفلاً قضية فيها نظر، أما أن يكون رجلاً ، فهذا يعني أننا أمام احتمالين أحدهما مر، والثاني أكثر مرارة ، هذا إذا لم يكن الضائع مصاباً بخلل عقلي. وعز الدين ليس مصاباً بخلل عقلي، فقد […]
عماد نداف
ساعدوني، أريد معطف أمي !
ساعدوني، أريد معطف أمي !…في موجة البرد الأخيرة، حيث لا نار ولا دخان ولا كهرباء في بيتي، وربما لا يوجد طعام، كتبتُ على صفحتي كلمة واحدة، ولم أكنْ كتبتُ مثلها أبداً في حياتي، وهي : (بردان) ! كنت أعرف أن كثيرين سيعلقون على الكلمة ممن يفتحون صفحات التواصل من الأصدقاء وغير الأصدقاء، ولكني لم أكن […]
عماد نداف
حقيبة أحمد زلفا !
حقيبة أحمد زلفا !… شغلت الهجرة إلى بلاد القارة الأمريكية وخاصة أمريكا اللاتينية قريتنا زمنا طويلاً، ولم تكن أسماء تلك البلاد تلفظ كما تلفظ اليوم ، فالأرجنتين هي (الأرخنتين) وأمريكا هي (أمالكا) وفنزويلا هي (بنزويلا)، لكن لا أعرف من أين جاء المهاجر العائد من الأرجنتين أحمد زلفا بكلمة (البليخة) ، وهو يحكي عن حقيبته المقفولة […]
عماد نداف
الكاتب الفلسطيني محمد عادل : ينام ، ولايحكي ، يحس بنا ولا نحس به !
عام 1980 تعرفتُ على الكاتب الفلسطيني محمد عادل (أبو عادل)، دخلت إلى مكتبه في الفاكهاني في بيروت، وقد فُرزتُ للعمل في المجلة التي يرأس تحريرها ويسعى إلى تطويرها، بعد لقاء مطول مع الدكتور سمير غوشة رحمه الله. كان في مكتبه شاب هادئ يشرب الشاي، ولا يحكي أبدا، وعرفت فيما بعد أنه الفنان ناجي العلي، اشتغلت […]
ثلج عسال الورد الغدار: هكذا مات الناس من الثلج !
كانت أول محاولة قمتُ بها لكتابة رواية تلك التي تتعلق بثلج قريتنا التي تقع على هضبة عالية في جبال القلمون، وقد حملتْ الهضبة اسمها، فسجلت على الخارطة باسم هضبة عسال الورد ، وبينها القرنة السوداء صداقة جغرافية معروفة ، والقرنة السوداء أعلى قمة في جبال لبنان العالية. لم أكن أتصور معنى الجرود إلا عندما قطعتها […]
عماد نداف
طواف حول بيت أدونيس : يوم منعني أدونيس من تصوير بيته !
منعني الشاعر الكبير علي أحمد سعيد (أدونيس) من التصوير في بيته ، لكنه لم يمنعني من الدخول إليه، فقد كنا نحو عشرين كاتباً وشاعراً حللنا ضيوفاً على مهرجان جبلة السنوي في عام 2008 ،فدعانا إلى بيته ثم إلى مائدته في أحد المطاعم المعروفة هناك، وكان بشوشاً ضاحكاً متواضعاً في تعامله مع الجميع. ومنعي من التصوير […]
عماد نداف
اكتشاف جمال الزعبي لسريّ : أنا خائف من العام الجديد !
أيقظتني عباراتُ صديقي الأستاذ جمال الزعبي، وهو يحكي عن كتاباتي التي أنشرُها في بعض الصباحات، أيقظتني من سُبات حالم، فقد اكتشف أن ما أكتبه من خواطر الصباح على صفحتي في موقع الفيس بوك يحكي دائماً عن غرفة مغلقة ونافذة وعن حلم يتجدد بعصافير ستأتي وحمامات تطل بين فترة وأخرى! استعدّتُ شيئاً مما نشرته من تلك […]
عماد نداف
وليد معماري في عيده الثمانين :أين قامات الصحافة السورية ؟
وصلتُ أنا والصحفي الأستاذ وليد معماري إلى أحدِ المنشآت الرسمية، وكان على كلِّ واحدٍ منا أن يقدمَ هويته لموظف الاستعلامات لتسجيلِ أسمائنا في الدخول. سجل الموظفُ اسمي وأعاد هويتي، ثم أمسك هوية وليد معماري ، وقرأها، وسأله : ــ هل أنت الذي تكتب في صحيفة تشرين؟ هز وليد رأسه، فقال الموظف: ــ أنا أقرأ لك […]
عماد نداف
صباح الخير يا شوقي بغدادي !
صباح الخير يا شوقي بغدادي ! أنت شاهد على الزمن ، لا يمكن للزمن أن يقول لك : ابتعد قليلاً كي نسمع أصوات الآخرين ، لا يمكن للزمن أن ينأى عن شهادتك أبداً ، لأنك تشبه الزمن ، يتوقف كل شيء ، وهو لا يتوقف! أنت واحد ممن سلًموا على الاستقلال بيدين دافئتين فرحتين بمستقبل […]
عماد نداف
من اخترع رغيف الخبز؟!
كثيراً ما سألتُ نفسي هذا السؤال، فاختراع رغيف الخبز لا يمكن أن يتم عن طريق الصدفة كما حصل مع نيوتن عندما اكتشف قانون الجاذبية، فالرغيف يحتاج إلى زراعة القمح أو الشعير أو الذرة، ثم إلى الحصاد ، ثم إلى الطحن، ثم إلى العجن، ثم إلى الخبز في الفرن ! ولأن هذا السؤال شغلني كثيراً، لم […]
عماد نداف
من ميرامار إلى القطار الأزرق (ليس الأمر كما يبدو)
قبل خمسين سنة ، قرأت رواية (ميرامار) ، للكاتب الكبير نجيب محفوظ. لم أفهمْها، رغم أنني استمتعتُ بها، وتعاطفت مع بطلتها التي آمنت بالحب، لكن الانتهازية خدعتها وأرادت تحطيمها. وقبل نحو أربعين سنة قرأت رواية (بيروت 75) ، للكاتبة الكبيرة غادة السمان، وبدأت أتلمس أن ثمة مساراً درامياً لكل شخصية في الحياة حتى لو كانت […]
عماد نداف
ذلك السر، وأمي تلفظ أنفاسها الأخيرة !
أرسمكِ يا أمي على صفحةِ يدي المفتوحة الآن كلوحةٍ باكيةٍ أمامي، أستعيدُ من خلالها كلَّ شيء، كلَّ شيء. يتراءى وجهكِ كقديسةٍ بدأ النور ينطفئ من عينيها. عرفتْ أن اللحظة الأخيرة قد حانت، وعليها أن تحكي، ولكن كيف تحكي وهي التي أضنتني بخرسها الذي استمرَّ شهوراً ، وكأنها تحتج عليّ، فقررتْ الصيام عن الطعام والكلام، وأنا […]
عماد نداف
أنا لا أهاجر .. هاجروا أنتم !
أنا لا أهاجر .. هاجروا أنتم !…. إلى الإعلامي العربي مروان صواف في أول مرة سافرت فيها خارج سورية كانت رحلتي الأولى إلى بيروت، وكنت فتى صغيراً، ذهبت للعمل ، وبقيت هناك عدة أشهر قبل أن أعود، وكل ليلة من تلك الليالي كنت أرقب جهة الشرق من الشرفة التي أسكن فيها، وأتصور كيف هي […]
عماد نداف
المخيف .. المخيف جدا !
المخيف .. المخيف جدا ! توقظكَ الحرب كل يوم على الخبر! والخبر في الحرب يشبه طبقاً عليك تناوله بعدد ساعات النهار، وأحياناً بعدد الدقائق التي تمر. طبق غير شهي، تتجرعه بألم ومرارة، فلا يمكن أن تكون أخبار الحرب طيبة . إلا عندما يكون الخبر نهائياَ، ويعلن أن الحرب توقفت ! لماذا أفكر هذه الأيام، بأن […]
عماد نداف
دورة السيناريو ، ومركز إشراق
دورة السيناريو ، ومركز إشراق… لم أشعر في كل المرّات التي عملت فيها مدرباً للزملاء المستجدين في الإعلام سواء في إعداد البرامج التلفزيونية أو الأفلام الوثائقية أو حتى في تحرير الخبر أنني أستاذ. كنت أعتقد أن من واجبي أن أكون زميلاً لهم، أنقل لهم خبرتي العملية بأفضل الطرق، ولذلك نجحت أكثر مهماتي واكتسبت صداقات كثيرة […]
عماد نداف
أعطونا تعويضاً عينياً : لن أنتقد الحكومة ، صدقوني!
أمامك خياران، الخيار الأول : أن تنق وتشتكي، وتسب وتلعن الحكومة ووزارة الإعلام والحظ النحس الذي تعيش فيه، وربما تخرج في مظاهرة احتجاج فتلاحقك الشرطة بخراطيم الماء (!!) . وقد كره الشعب السوري كل المظاهرات والثورات حتى لو كان اسمها (ثورة القرنفل البرتغالية) التي لم تطلق فيها ولا رصاصة عام 1974. والثاني، أن تلجأ لهذا […]
عماد نداف
لماذا نخاف ممن يختلفون معنا ؟!
لماذا نخاف ممن يختلفون معنا ؟! نشأ الحوار في العالم كمفهوم حضاري اجتماعي منذ زمن طويل. والحوار هو أحد سبل التفاهم بين البشر. وعندما لا يحصل التفاهم تتوالد مفردات اجتماعية لا تلبث أن تتصاعد في معناها ودلالاتها وآثارها على الأرض إلى أقصى حد ممكن. فإذا استبعد الحوار من وسائل التفاهم يحصل الصدام، فتقع الخصومة، أو […]
عماد نداف
شهادة فؤاد بلاط بي ، وشهادتي به !
أخطر ما نكتبه نحن الذين نشتغل بالصحافة والكتابة، هو المديح. لأن أول خطر يتعرض له النص المكتوب في هذه الحالة هو القولبة. وعندما يكون من الضروري قول الحق، فلابد عندها من الموضوعية . قرأتُ في مواقع خارجية عن الإعلامي الراحل فؤاد بلاط أشياء لا أوافق عليها. بل وهو أيضا لايوافق عليها، فهو شخصية إشكالية في […]
جنون الفنان حسام الدين تحسين بك في نص فانتازي!
أقدم الفنان السوري حسام الدين تحسين بك على ارتكاب أدبي على غاية الأهمية، فهو يتدثر بغطاء مفاده أنه لا يطرح نفسه كاتباً، فإذا هو يقدم نصا على غاية الأهمية ينعي فيه المؤسسة الاجتماعية الأخلاقية دفعة واحدة، وخاصة عندما يقول على غلاف كتابه : أنا اليوم في داخلي كلّه بكاء، أبحث عن هؤلاء، أبحث عن هؤلاء! […]
عماد نداف
أناشيد ثورة العشاق
أناشيد ثورة العشاق 1ــ تعبَ الفجرُ من الانتظار لأول مرة ينتظركم الفجرُ لتصحوا.. حين تستيقظون .. اقطفوا أزهارَ المدينة .. وزعوها على الناس.. وغنوا في الطرقات أناشيد قلوبكم ! 2 ــ أيها العشاق .. أخرجوا ألواحَ الطين التي كتبتموها بأظافركم لتلونْها العاشقات بأزاهير الشام ثم وزعوها في الساحاتْ وأعلنوا أن الحبَّ أبجدية وعندما يمر الأطفال […]
عماد نداف
مأساة غزة، وهي تعيد خلط الأوراق في المنطقة
أعادت حرب غزة الجميع إلى السؤال الأساسي : وماذا بعد ؟! وهذه العبارة تنسف تلقائيا مسلسلات الإحباط التي أحاطت بمجموع قضايا المنطقة المرتبطة عضوياً بقضايا عالمية في التوازن الدولي، فقد استجلبت الحرب التي أعادت مأساة الإنسان الفلسطيني إلى الصدارة ، استجلبت مأساة الإنسان السوري واليمني والعراقي واللبناني والواقع العربي برمته بغض النظر عن إرادات صانعي […]